19-نوفمبر-2019

علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحرّيات (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

تعّهد المرشّح الرئاسي علي بن فليس، في حال انتخابه، بإعداد قانونٍ يحمي أحزاب المعارضة، وإعادة النظر في قانون الانتخابات بعد إجراء مشاورات مع كلّ الأطراف.

 يقترح بن فليس  تعديل الدستور من أجل وضع حدٍّ نهائي لشخصنة الحكم والطموحات الشمولية 

وعرض بن فليس في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، بولاية سوق أهراس أقصى شرق البلاد، الخطوط العريضة لبرنامجه السياسي الذي يتضمّن حسبه إعادة النظر في دوْر المعارضة، وتثمينه في مؤسّسات الدولة خصوصًا البرلمان، وإصلاح قانون الانتخابات بالقضاء على ثغرات التزوير والتلاعب بالأصوات وتسهيل اعتماد الأحزاب السياسية.

وفي برنامج الاستعجال الوطني الذي طرحه مرشّح الرئاسيات، يقترح بن فليس  تعديل الدستور، من أجل وضع حدّ نهائي لشخصنة الحكم والطموحات الشمولية في التسيير، كما يتعهّد بتحويل المجلس الدستوري الحالي إلى محكمة دستورية، وإلغاء ما يُعرف بالامتياز القضائي الذي يستفيد منه الوزراء وبعض المسؤولين السامين في حال تمّت متابعتهم قضائيًا.

وفي تجمّعه الشعبي، أبرز بن فليس أنّ الرئيس القادم "ينبغي أن يكون جامعًا لكلّ  الجزائريين، دون إقصاء أو تهميشٍ أو محاباة، وأن يستمع لكلّ الأطراف المؤيّدة والمعارضة"، مشيرًا إلى أن تنظيم الرئاسيات هو "أسلم طريق لحماية البلاد و ضمان استقرارها".

ودعا بن فليس، بعد الهتافات التي طالته في الشارع من مناوئين له في ولاية تلمسان، إلى احترام آراء الذين يؤيّدون تنظيم الاستحقاقات المقبلة، لافتًا إلى أهميّة "استمرارية الدولة" التي أساسها -كما قال- الثقة  والشرعية التي يمنحها الشعب.

وفي الجانب الاقتصادي، قال رئيس حزب طلائع الحريات إنه يملك الحلول التي تساعد على حماية المال العام وتفعيل الرقابة والمحاسبة ووقف التبذير من خلال خفض ميزانية التسيير، واسترجاع الضرائب من المتهربين الكبار.

وترك المرشح الباب مفتوحًا أمام إمكانية الاستدانة الخارجية من أجل تدارك نزيف احتياطي الصرف، بشرط أن تكون القروض الدولية موجّهة "لخلق الثروة والاستثمار وإنشاء الهياكل القاعدية و ليس لصرفها في الكماليات".

وفي قطاع التربية وعد بن فليس بـ"عناية خاصة بالأسرة التربوية في كل أطوارها في حدود ما تمكّنه الأوضاع المالية للبلاد"، رافضًا أن يقدّم "وعودًا خيالية للمواطنين"، وتوجّه المرشّح بخطابه للشباب واعدًا بمنحهم مناصب المسؤولية، كما تعهد بمنح أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج مسؤوليات لتسيير شؤون البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تعيين موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر.. تباين وقلق

السلطة تستعجل الانتخابات.. وصفات تقنية لأزمة سياسية!