03-أبريل-2020

لخضر بورقعة (تصوير: بلال كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

تأجلّ مرة أخرى النطق بالحكم في قضية الشخصية التاريخية لخضر بورقعة، المقرر أمس، على خلفية توقيف العمل بالمحاكم الجزائرية إلى حده الأدنى في الظرف الحالي.

ذكر المحامي عبد الغني بادي أنه تقرّر تأجيل النطق في قضية موكّله امتثالًا للتعليمة الوزارية التي أوقفت العمل القضائي

وذكر المحامي عبد الغني بادي أن موكّله لخضر بورقعة غير موقوف، لذلك تقرّر تأجيل النطق في قضيته، امتثالًا للتعليمة الوزارية التي أوقفت العمل القضائي إلى غاية 15 نيسان/ أبريل، وجعلته مقتصرًا على قضايًا المحبوسين والقضايا الاستعجالية فقط.

وفي يوم 12 آذار/مارس، مثل بورقعة للمحاكمة بالعاصمة في قضيته المتابع فيها بتهمتي "المساهمة وقت السلم في مشروع الغرض منه إضعاف الروح المعنوية للجيش إضرارا بالدفاع الوطني" و"إهانة هيئة  نظامية"، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمادتين 75، 144 مكرر و146 من  قانون العقوبات الجزائري.

والتمس ممثل النيابة، عامًا حبسًا نافذًا للشخصية التاريخية، في حين نفى بورقعة  خلال استجوابه من القاضي، أن يكون قد أساء للجيش من خلال تصريحاته مثلما ورد في التحقيق، مستعرضًا تاريخه في صفوف جيش التحرير الوطني ضدّ المستعمر الفرنسي.

وكان بورقعة قد أودع الحبس المؤقّت في 28 يونيو/جوان الماضي، عقب توجيه تهمتين له، هما "المساهمة وقت السلم في مشروع الغرض منه إضعاف الروح المعنوية للجيش، إضرارًا بالدفاع الوطني"، و"إهانة هيئة  نظامية"، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمادتين 75، 144 مكرر و146 من  قانون العقوبات الجزائري.

وتمّت متابعة بورقعة بسبب تصريحاته التي قال فيها إنّ "جيش الحدود" يُعد ميليشيا تكوّنت خارج أرض المعركة، ثم استولت على الحكم، في إشارة إلى الأحداث التي صاحبت بداية استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي سنة 1962، عندما سيطر الثوار الذين كانوا متمركزين في تونس والمغرب على السلطة التي كانت تقودها الحكومة المؤقّتة.

كما هاجم بورقعة بشدّة رئيس أركان الجيش، الفريق الراحل أحمد قايد صالح في تصريحاته، واعتبره مواليًا للإمارات العربية المتّحدة بسبب كثرة زياراته لها.

وترافق حبس بورقعة، مع حملة تشويه واسعة تشكّك في ماضيه الثوري، أطلقها التلفزيون الرسمي الذي اتهمه بانتحال صفة مجاهد آخر، كان قائدًا لولاية الرابعة التاريخية (منطقة تضم وسط الجزائر باستثناء العاصمة) زمن الثورة الجزائرية (1954-1962).

واتهم التلفزيون بورقعة، بأنه معروف بنضاله في أحزاب مواقفها متذبذبة ومتغيرة من القضايا المصيرية للوطن، في تلميح إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يعد أقدم حزب معارض في الجزائر، وكان بورقعة أحد مؤسّسيه.

لكن معاناة بورقعة مع الحبس المؤقّت، انتهت في 2 كانون الثاني/جانفي الماضي، في سياق حملة إفراج عن سجناء الحراك الشعبي، تزامنت مع وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لخضر بورقعة: لن أخرج من السجن حتّى يُفرجوا عن شباب الحراك

قضية سي لخضر.. العدالة أمام امتحان صعب