17-سبتمبر-2020

الناشط فضيل بومالة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أجلّت محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، النظر في القضية الثانية المتابع فيها الناشط السياسي فضيل بومالة إلى يوم الـ 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

يرجح أن يكون اعتقال بومالة بسبب تصريحاته التي انتقد فيها منظومة الحكم الحالية

ويُتابع بومالة في هذه القضية بثلاث تهم، هي التحريض على التجمهر غير المسلح طبقا للمادة 100 فقرة 1 من قانون العقوبات، وإهانة هيئة نظامية وفق المادة 146، ونشر منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية طبقا للمادة 96 من القانون نفسه.

وتعدّ هذه القضية الثانية التي يُواجه فيها بومالة القضاء، إذ لا يزال ينتظره استئناف محاكمته الأولى أمام مجلس قضاء الجزائر، والتي سبق له فيها أن نال البراءة في الحكم الابتدائي.

واعتقل بومالة في هذه القضية خلال شهر حزيران/جوان الماضي، حيث أودع الحبس المؤقت ثم أفرج عنه بعد يوم من ذلك مع تأجيل محاكمته لوقت لاحق.

وأثارت إعادة حبس بومالة في تلك الفترة جدلًا واسعًا، لأن ذلك كان مخالفًا لقانون الإجراءات الجزائية الذي ينصّ في المادة 124 منه، على عدم جواز إيداع أي متهم الحبس المؤقت إذا كانت عقوبته المحتملة لا تفوق ثلاث سنوات سجنًا.

وكان بومالة، قد  أوقف بومالة يوم 14 حزيران/جوان الماضي، من أمام منزله في حدود الساعة الرابعة مساءً، وتم نقله إلى مقر فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للدرك الوطني، حيث قضى ثلاثة أيام  في الحجز تحت النظر.

ويرجح أن يكون الدافع وراء إعادة اعتقال بومالة، هو تصريحاته التي انتقد فيها بشدّة منظومة الحكم الحالية، وقال إنها تشكل خطرًا على مستقبل الجزائر، وذهب إلى حدّ اقتراح قائمة من الأسماء على السلطة من أجل إيداعها السجن.

وكان  الناشط السياسي والصحافي قد استفاد من البراءة يوم  1 آذار/مارس الماضي، وعاد إلى الحضور في مظاهرات الحراك الشعبي والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقضى بومالة أكثر من 150 يومًا رهن الحبس المؤقت، عن تهمتي "المساس بسلامة الوحدة الوطنية وعرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، اللتين تم تكييفهما له على أساس ما كان ينشره على صفحته على فيسبوك.

واشتهر بومالة الذي عمل في التلفزيون العمومي مدّة طويلة، بمنشوراته اللاذعة ضد النظام ورفضه لإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بخطبه الحماسية أيام الجمعة التي مكنته من اكتساب شعبية كبيرة في الحراك الشعبي، ما أزعج كثيرًا السلطة في سعيها للذهاب للانتخابات الرئاسية الأخيرة.