فريق التحرير - الترا جزائر
تقرّر تأجيل موعد عقد القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر، إلى ما بعد شهر نيسان/أفريل المقبل، بعد أن كانت مبرمجة في آذار/مارس 2022.
حسام زكي: مكانة القضية الفلسطينية في القمة المقبلة لم تتغيّر وستبقى في صلب اهتمامات الجامعة
وقال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في ختام زيارته للجزائر، الأربعاء، إنّ القمة العربية الـ31 المرتقبة بالجزائر "لن تُعقد قبل شهر رمضان الذي سيحلّ على الأمة الإسلامية مطلع نيسان/أفريل المقبل".
وأوضح زكي أنه "سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم التاسع من آذار/مارس المقبل".
وكشف أن "تاريخ عقد القمة يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب، لا سيما في ظلّ الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا التي لا تزال تستدعي إجراءات احترازية".
وفي الصدد أشار مساعد الأمين العام للجامعة العربية، إلى أنه "فيه إمكانية أن تعقد القمة نهاية حزيران/جوان المقبل، عشية احتفال الجزائر بستينية الاستقلال في الخامس من تموز/جويلية المقبل."
كما أضاف: "الجزائر جاهزة تماماً لاحتضان القمة، وسخرت إمكانيات كبيرة من أجل إنجاحها، كل الترتيبات تقريبًا جاهزة، سواء في ما يخص التنقل والأمن والإعلامي، على غرار احتضان الجزائر لقمة عربية ناجحة عام 2005".
وأردف: "نأمل أن يستمر التعاون بين الطرفين إلى غاية انعقاد هذا الحدث الذي نأمل أن يكون ناجحًا وتاريخيًا، لا سيما وأنّه يتزامن مع الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر".
وعن مقاربة الجزائر التي تريد عقد قمة "لم شمل العرب"، قال حسام إن "مسألة لم الشمل أولوية للجامعة العربية، وهي مسألة ليست سهلة وتحتاج إلى تمهيد واتصالات وحوارات عديدة".
ولفت إلى أنه "وإذا توفر هذا الأمر فستكون النتيجة إيجابية"، مضيفا: "الجزائر التي لديها دبلوماسية عريقة قادرة ان تساهم بشكل كبير جدا في تحقيق هذه الغاية".
وفي رده على مكانة القضية الفلسطينية في أشغال القمة، أكد المتحدث أن "مكانتها لم تتغير وستبقى في صلب اهتمامات الجامعة العربية"، مشددا على ضرورة "البحث في كيفية دعم الاخوة الفلسطينيين في كفاحهم لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وفي الأسبوع الأخير، أجرى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، زيارة إلى أربع عواصم عربية؛ هي الرياض والقاهرة وأبو ظبي والدوحة، للتباحث حول ملف القمة العربية المقبلة وأجندتها السياسية.
وفي لقاء سابق مع وسائل إعلام محلية، السنة الماضية، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون عن موعد القمة العربية بالجزائر، والمقرر في مارس/آذار المقبل.
وقال الرئيس الجزائري إن القمة المقرر انعقادها في مارس/آذار المقبل، بعد تأجيل عامين كاملين "ستبحث إصلاح الجامعة العربية بما يتماشى ورؤيتنا للعمل العربي المشترك".
اقرأ/ي أيضًا: