20-فبراير-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

قرّر الرئيس عبد المجيد تبون، إعلان تاريخ 22 شبّاط/فيفري الذي شهد بداية الحراك الشعبي في الجزائر، يومًا وطنيًا للأخوّة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية.

أكد تبون خلال زيارته لوزارة الدفاع الوطني، على  أن الجيش أخرج البلاد من العودة إلى مأساة التسعينات

وكشفت قناة البلاد، عن أن الرئيس تبون أصدر مرسومًا بمناسبة الذكرى الأولى للحراك الشعبي، يرسّم تاريخ 22 شبّاط/فيفري، يومًا وطنيًا في البلاد، يحمل عنوان التلاحم بين الشعب والجيش.

وأضافت القناة، أن الاحتفال بهذا اليوم سيشمل جميع أنحاء التراب الوطني، عبر تظاهرات وأنشطة تعزّز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، وترسّخ روح التضامن بين الشعب وجيشه.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الرئيس تبون أعلن عن هذا القرار خلال لقاء إعلامي نشطه اليوم، وسيبث غدًا الخميس على عدد من القنوات الجزائرية.

وكان تبون خلال زيارته لوزارة الدفاع الوطني، أكّد على  أن الجيش أخرج البلاد من العودة إلى مأساة التسعينات، كما خططت له قوى الشرّ والدمار، وحمى الشعب في مسيراته الحضرية والحضارية الباهرة.

وأبرز الرئيس، أن "الحراك المبارك أسقط العصابة التي أوصلت البلاد إلى الرذالة والرداءة، وسلب إرادة الشعب وخيراته التي أنعم الله عليه بها"، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الشعبي أوصل البلاد إلى برّ الأمان  بانتخابات حرّة و نزيهة، على حدّ قوله.

والمعروف أن موقف قيادة الجيش، في بداية الحراك الشعبي، لم يكن منحازًا إلى المتظاهرين، حيث خرج الفريق الراحل أحمد قايد صالح، بتصريحات يصف فيها من خرجوا للشارع بالمغرّر بهم.

لكن موقف قيادة الجيش تطوّر مع استمرار المظاهرات، إلى أن أصبح متوافقًا مع مطلب رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من الحكم، عبر دعوة قايد صالح في 26 آذار/مارس الماضي، إلى تطبيق المادة 102 من الدستور التي تعني الإقرار بشغور منصب الرئيس.

وكان المتظاهرون بعد إزاحة بوتفليقة من الحكم، دائمًا يفرقون بين معارضة الموقف السياسي لقيادة الجيش، التي وقفت في وجه معظم المبادرات السياسية التي طرحت لحل الأزمة، وبين تأكيدهم على الحفاظ على الجيش كمؤسّسة دستورية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحراك الشعبي مستمرّ.. هل تنجح تحرّكات تبون الخارجية في فكّ العزلة عنه؟

أوّل خرجة دولية لـ عبد المجيد تبون.. البحث عن شرعية دولية أم تموقع إقليمي؟