05-فبراير-2022

نصب الأمير عبد القادر الجزائري تعرّض للتخريب من طرف مجهولين (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

كشف رئيس بلدية أمبواز بوسط فرنسا، تيري بوتارد، عن تخريب نصب الأمير عبد القادر الجزائري، كانت السلطات المحلية في المدينة تستعد لتدشينه غدًا.

قال رئيس بلدية أمبواز الفرنسية إنه يدين هذا العمل الشنيع في مرحلة يستثمر فيها البعض في كراهية الآخرين

وقال رئيس البلدية في تغريدة له، إنه يدين هذا العمل الشنيع في مرحلة يستثمر فيها البعض في كراهية الآخرين، في إشارة إلى الخطابات المعادية للمهاجرين في فرنسا هذه الأيام.

ونشر المؤرّخ الفرنسي بن يامين ستورا هذا الخبر على حسابه بموقع فيسبوك، على اعتبار أنه صاحب مقترح تكريم الأمير عبد القادر في تقريره الشهير الذي سلمه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مصالحة الذاكرة بين الجزائر وفرنسا.

ولم ترشّح معلومات لحد الآن عن الجهة التي خربت التمثال. ومن الشائع في فرنسا تعرض عدد من القبور للتشويه من جماعات متطرفة ترفض أصحاب الثقافات المختلفة أو الخلفيات الدينية المغايرة.

والمعروف تاريخيًا أن الأمير عبد القادر أسر في قصر بمدينة أمبواز الفرنسية بين سنتي 1848 و1852، ثم انتقل بعد ذلك للإقامة في الشام حيث كانت له مكانة سامية سمحت له بحقن الدماء بين المسلمين والمسيحيين مما أكسبه احترام العالم.

وتقول الرواية التاريخية، إن الفرنسيين لم يلتزموا بما اشترطه عليهم الأمير، وبدلًا من توجه الباخرة التي كانت تحمله ومرافقيه إلى الإسكندرية أو عكا، فقد رست بهم في قصر مهجور في أمبواز في أواخر 1848.

وقرر نابليون الثالث بعد ذلك إطلاق سراح الأمير حيث غادر فرنسا في 13 كانون الأول/ديسمبر 1852، قاصدًا بروسة التي وصل إليها يوم 17 كانون الثاني/جانفي 1853 واستقر في بیت منحته إليه السلطات العثمانية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بنجامين ستورا.. مع الضحيّة والجلّاد

رحابي: تقرير ستورا لم يستجب للمطلب الرئيسي للجزائريين