أعلنت أحزاب جزائرية عن الدعوة لتشكيل هيئة تنسيقية للتشاور والدعم لفلسطين، مع مطالبة السلطات بفتح الفضاءات العامة للجزائريين للتعبير عن مساندتهم للقضية الفلسطينية.
عبّرت الأحزاب في نهاية الاجتماع عن الدعم والمساندة المطلقة لثورة الشعب الفلسطيني
ويضم هذا التكتل الذي عقد أولى اجتماعاته في مقر حركة مجتمع السلم كلا من أحزاب حمس والفجر الجديد والنهضة وصوت الشعب وجبهة العدالة والتنمية وجيل جديد وطلائع الحريات.
وذكر البيان أن هذا الاجتماع جاء تجاوبا مع معركة التحرير للمقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى"، وبغرض مناقشة الأدوار والواجبات التي تضطلع بها الطبقة السياسية في الجزائر لمناصرة ودعم الشعب الفلسطيني في ثورته الباسلة التي غيرت قواعد الصراع وعدلت ميزان القوى لصالح الحرية والاستقلال.
وعبّرت الأحزاب في نهاية الاجتماع عن الدعم والمساندة المطلقة لثورة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقه في مقاومة المحتل وحماية المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.
كما أكدت استنكار ورفض سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدول الكبرى التي تتغنى بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولكنها تنحاز إلى المحـ.تل بشكل عنصري غير مسبوق.
وشددت على تجريم سياسة التطبيع التي أعطت الضوء الأخضر للهمجية الصهيونية، ورفض المواقف المتخاذلة لبعض الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير، والاعتزاز بموقف الدول التي تحفظت وعارضت إرادة تسوية الضحية مع الجلاد وفي مقدمتها الجزائر.
واعتبرت الأحزاب ما يحدث في غزة إبادة جماعية ومجازر محظورة دوليا ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وجب إدانتها واستنكارها ورفض سياسة التهجير والتجويع التي يستهدفها الكيان الصهيوني الغاشم.
كما دعت السلطة السياسية في البلاد إلى فتح الفضاءات العامة للشعب الجزائري بمختلف فئاته للتعبير عن الموقف الجزائري المناصر للمقاومة الفلسطينية الذي توحد فيه موقف الدولة الجزائرية الرسمي مع الشعبي، بما يقويه ويوفر له فرص الاستمرار والتعزيز والثبات، لمواجهة التهديدات الصهيونية المتوقعة التي تستهدف الجزائر من طرف هذا الكيان الهمـ.ـجي المتطرف.
ودعت أيضا الشعب الجزائري إلى التعبير عن موقفه الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية في ثورتها الباسلة، ودعم المقاومة في معركة التحرير بمختلف الأساليب والوسائل.
كما طالبت السلطة السياسية بتسيير جسر جوي تضامني لتلبية الاحتياجات الضرورية العاجلة لمواطني غزة المحاصرة برا وبحرا وجوا، وتنظيم الجهود والقوافل التضامنية المختلفة.
ووجهت الدعوة لتشكيل هيئة تنسيقية للتشاور والدعم لفلسطين وبرمجة الفعاليات المستقبلية المشتركة التي تتطلبها التطورات على أرض فلسطين المحتلة المنتصرة.
