24-مارس-2023
مونيك هيرفو

المناضلة مونيك هيرفو (الصورة: El Watan)

شيع اليوم بالجزائر العاصمة، جثمان المناضلة الكبيرة مونيك هيرفو الفرنسية التي توفيت عن عمر ناهز 95 سنة وكانت من أبرز مساندي الثورة الجزائرية والمدافعين عن مجاهدي جبهة التحرير الوطني. 

الفقيدة هيرفو أوصت قبل وفاتها بدفنها في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة

واستقبل جثمان الفقيدة، لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين، من قبل وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، وأعضاء سابقون في السلك الدبلوماسي.

وأبرز ربيقة في كلمة تأبينية على روح المناضلة، أن الجزائر برحيلها "تكون قد فقدت واحدة من اللائي ناضلن وتشبعن بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية للتحرر".

مونيك هيرفو

وعن تاريخ الراحلة قال الوزير: "شاءت الأقدار أن تغادرنا وإلى الأبد المناضلة التي انضمت إلى المنظمة المدنية العالمية وكرست جهودها لدعم الثورة الجزائرية والدفاع كمحامية في نقابة باريس عن أعضاء فيديرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وعن الجزائريين المقيمين بالأحياء القصديرية في نانتير بضواحي باريس".

مونيك هيرفو

وعرفت هيرفو بكونها كانت شاهدة على أعمال قمع وقتل الجزائريين في مظاهرات 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 وقدمت شهادتها ضد موريس بابون، محافظ شرطة باريس في 1999 في قضيته ضد المؤرخ جون لوك إينودي.

مونيك هيرفو

كما كتبت الفقيدة عن وقائع ما عاشته من معاناة مع الجزائريين في الحي القصديري "الجنون" بنانتير (ضواحي باريس) في كتاب بعنوان "الأحياء القصديرية" سنة 1971، وعرفت بدفاعها كمحامية في نقابة باريس على أبناء الأحياء القصديرية، ثم على آبائهم المناضلين في فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.

وكانت الفقيدة هيرفو التي صُلِّي على روحها بمقبرة العالية، قد تحصلت على الجنسية الجزائرية بمرسوم رئاسي سنة 2018 واعتنقت الإسلام بعدها، وكان من وصاياها أن تدفن بالجزائر بعد وفاتها.