03-ديسمبر-2019

اعتبر ناشطون تصريحات نور الدين دحمون غير لائقة (فيسبوك)

في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم وزير الداخلية الجزائري، نور الدين دحمون، من وصفهم بـ"الخونة والشواذ والمثليين" بحمل الفكر الاستعماري ومحاولة تكريس التدخل الأجنبي في الجزائر.

يأتي هذا الكلام في سياق التصريحات المثيرة للجدل للمسؤولين الجزائريين ضد البرلمان الأوروبي، والتي وصلت إلى إطلاق أوصاف اعتبرها البعض غير لائق

وقال دحمون اليوم في جلسة علنية بمجلس الأمة، وهو يرد على موقف البرلمان الأوروبي من الجزائر، بأن هناك أياديًا خارجية تُريد السوء بوحدة الجزائر واستقلالها.

وذكر وزير الداخلية أن الاستعمار الغاشم لا يزال يريد السوء للجزائر، وهو يستعمل اليوم أذنابه ومن يحملون فكره من "خونة وشواذ ومثليين نعرفهم واحدًا واحدًا لضرب استقرار الجزائر". وتابع: "هؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم".

واستهدف وزير الداخلية بشكل مباشر فرنسا في موضوع التدخل الخارجي، مستشهدًا بمقولة الإمام عبد الحميد بن باديس، رائد النهضة الدينية الجزائرية: "لو قالت لي فرنسا قل لا إله إلا الله لما قلتها".

وفي إشارة واضحة إلى توظيف السلطة لخطاب التدخل الخارجي لدعم التوجه نحو انتخابات، شدّد الوزير على أن الجزائريين ينبغي أن يُعطوا درسًا في وحدة بلادهم واستقلالها، بذهابهم للتصويت يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، ردًّا على التدخل الخارجي في شؤونهم.

ويأتي هذا الكلام في سياق التصريحات المثيرة للجدل للمسؤولين الجزائريين ضد البرلمان الأوروبي، والتي وصلت إلى إطلاق أوصاف اعتبرها البعض غير لائقة من شخصيات تمارس المسؤولية.

وكانت الخارجية الجزائرية، قد وصفت في بيان غاضب تدخل البرلمان الأوروبي بـ"الوقح"، واستغربت أن يُخوّل النواب الأوربيون أنفسهم الحق في الحكم على المسار السياسي الراهن، "في الوقت الذي يستعد فيه الجزائريون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بكل ديمقراطية وشفافية".

ويجيء هذا الغضب العارم بعد تصويت البرلمان الأوروبي على لائحة تدين الجزائر يوم الخميس الماضي، بخصوص تعامل السلطات الجزائرية مع الحراك الشعبي ومع الأقليات الدينية في البلاد.