05-نوفمبر-2022
هجرس

الصادق هجرس (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

وجّه الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم السبت، تعزية لعائلة المناضل في الحركة الوطنية، الصادق هجرس، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 94 عامًا.

الراحل هجرس ترك كتابات سياسية وتأريخية وفكرية تحكي تجربة الحركة الوطنية في مواجهة الاستعمار الفرنسي

وذكرت الرئاسة في بيان لها أن الرئيس تبون تقدم بتعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد، "راجيًا من المولى عز وجل أن يتغمد روحه بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان".

وأُعلن أمس عن وفاة المناضل السياسي اليساري صادق هجرس، بعد مسيرة حافلة من النضال والتوثيق للحركة الوطنية الجزائرية التي كان أحد الفاعلين فيها.

ويعد صادق هجرس المولود سنة 1928 في الأربعاء ناث إراثين، من أبرز قادة التيار الشيوعي في الجزائر، ومؤسس حزب الطليعة الاشتراكية الذي اشتغل في السرية في فترة الرئيس الهواري بومدين.

لدى هذه الشخصية الوطنية مسار حافل، ففي عام 1948 كان رئيسًا لقسم الجامعة في حزب الشعب الجزائري، وهو حزب وطني كان يطالب بالاستقلال عن فرنسا.

وفي عام 1949 كان أحد المؤلفين المشاركين لوثيقة برنامج الحزب "الحياة الحرة الجزائر"، التي فجرت أزمة ما يعرف بالأزمة البربرية داخل حزب الشعب، والتي أدت بهجرس للانسحاب من الحزب والانضمام إلى الحزب الشيوعي الفرنسي ثم الحزب الشيوعي الجزائري.

وبعد وصول هواري بومدين للسلطة سنة 1965، أسس هجرس حزب الطليعة الاشتراكية المحسوب على التيار الشيوعي الذي كان فاعلًا جدًا في الجامعات وتنشيط الحياة السياسية بأفكاره على الرغم من أنه كان ينشط في السرية.

بعد فتح التعددية السياسية وظهور بوادر الأزمة الأمنية، غادر هجرس الجزائر في عام 1992 واستقر في فرنسا حيث أصبح يعمل كمحاضر مساعد وباحث في القضايا السياسية.

وقد ترك الراحل كتابات سياسية وتأريخية وفكرية كثيرة ومذكرات بعنوان "عندما تستيقظ أمة"، تحكي تجربة الحركة الوطنية في مواجهة الاستعمار الفرنسي والصراعات التي كانت في تلك الحقبة.