26-مايو-2022
الغاز

(تصوير: نصر الدين زبار/ GETTY)

كشفت بيانات رسميّة عن تراجع صادرات الغاز المسال الجزائري، خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

منظمة "أوابك": صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال سجّلت نحو 2.4 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2022

وأوضح بيان صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، الخميس، حمل عنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من 2022"، أنّ صادرات الغاز الجزائري انخفضت بنسبة 25 بالمائة.

وأشار التقرير إلى تسجيل صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال نحو 2.4 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2022، مقابل 3.2 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 .

ولفت التقرير ذاته، إلى أن كل الشحنات من الغاز المسال الجزائري توجهت إلى الأسواق الأوروبية، في وقت تسعى فيه دول أوروبا إلى تنويع مصادر إمداداتها، وتأتي الجزائر أعلى قائمة الدول ذات الموثوقية العالية في توفير إمدادات الغاز إلى عملائها.

وفي تفاصيل التقرير، فقد استقبلت إسبانيا شحنتين من الغاز المسال الجزائري خلال الربع الأول من عام 2022، بالتزامن مع استمرار تشغيل خط ميد غاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة، دون المرور ببلد آخر، بعد توقّف ضخّ الغاز عبر خط الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر المغرب، منذ أواخر عام 2021.

ووفق التقرير نفسه، فقد بلغت صادرات الجزائر من الغاز المسال خلال عام 2021 نحو 11.48 مليون طن، مقابل 10.58 مليون طن خلال 2020.

واحتلّت الجزائر، خلال العام الماضي، المرتبة الرابعة بين قائمة أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، خلال 2021 بإجمالي 10.2 مليون طن، إذ توجهت غالبية الشحنات لتلك السوق، لتلبية الطلب الأوروبي المرتفع على الغاز.

ويرتقب أن يرتفع حجم الغاز الجزائري المصدّر نحو أوروبا خاصة نحو إيطاليا، حيث قال رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، في ندوة صحفية مع نظيره الإيطالي سارجيو ماتاريلا بقصر الرئاسة في روما، إن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من البديهيات، ولا يمكن للجزائر، حسبه، التي تحترم عقودها مع كل شركائها، إلاّ أن تكون أكثر حرصًا مع إيطاليا الصديقة على تلبية حاجياتها من الغاز.

وأبرز تبون أن هناك تعاون وثيق بين شركتي سوناطراك وإيني على الإنتاج والتنقيب، مشيرًا إلى أن كل فائض (يقصد الغاز) في الإنتاج سيكون موجهًا لإيطاليا حتى توزعه على أوروبا.

وكانت الجزائر وإيطاليا قد وقعتا قبل أسابيع على اتفاق يقضي بتزويد إيطاليا بـ9 مليارات إضافية من الغاز لمواجهة آثار الحرب في أوكراني، وذلك خلال زيارة الوزير الأول الإيطالي ماريو دراغي.