نصّب وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، اليوم الإثنين، أحمد بن صبّان، مديرًا عامًا لمؤسسة التلفزيون العمومي، خلفًا للمدير العام السابق بالنيابة فتحي سعيدي، بعد جدلٍ وإشاعات واسعة حول من يخلف المدير المُقال سليم رباحي.
شغل أحمد بن صبّان منصب مدير للإعلام في الحملة الانتخابية لمرشح حزب جبهة المستقبل سنة2014
وأكّد وزير الاتصال، خلال مراسم التنصيب التي جرت بمقر التلفزيون العمومي، بحضور إطارات الوزارة وموظفي المؤسّسة العمومية للتلفزيون، أن هذا التنصيب يأتي لبعثِ نفسٍ جديدٍ للمؤسّسة مع ضرورة مواصلة العمل بكل احترافية ومهنية.
بدوره دعا المدير العام الجديد للتلفزيون الرسمي، جميع عمّال المؤسسة العمومية للتلفزيون، إلى الاستمرار في العمل سويًا بكل مهنية واحترافية.
اقرأ/ي أيضًا: التلفزيون الحكومي يُرعب الجزائريين.. قد تعود العشرية السوداء!
وشغل الصحافي أحمد بن صبان، رئيس مديرية الإنتاج في حركة أجراها المدير المُقال، سليم رباحي، مع بداية شهر تموز/جويلية الفارط، في حملةٍ أُطلق عليها "تشبيب التلفزيون".
كما تقلّد بن صبان، عدة مناصب في التلفزيون العمومي، وقدّم عدة برامج تهتم بالثقافة والفن، قبل أن يُشرف على محطة ورقلة الجهوية، ومن يُحال بعدها على محطة وهران الجهوية، حيث كان يقدّم برنامج "أنتم أيضًا"، الذي يستضيف شخصيات صنعت التميّز في شتى الميادين.
وسبق للصحافي بن صبّان، أن تولى منصب مدير الإعلام بالحملة الانتخابية لمرشح حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد لرئاسيات 2014.
وعرفت مؤسّسة التلفزيون العمومي طيلة الأشهر الماضية، موجة تغييرات عصفت بالحرس القديم لنظام بوتفليقة، مباشرة عقب اندلاع حراك 22 شباط/فيفري 2019، ففي آذار/مارس الماضي، أنهيت مهام المدير العام للتلفزيون، توفيق خلادي، الذي احتفظ بمنصبه منذ عام 2012، وذلك بعد تنظيم الصحافيين لوقفات احتجاجية بسبب المضايقات التي تعرّضوا لها أثناء تغطيتهم للحراك الشعبي.
وعُيّن بعدها لطفي شريط خلفًا لتوفيق خلادي، غير أنه لم يستمر طويلًا في منصبه، حيث تمت إقالته في أيار/ماي الماضي، وعُيّن سليم رباحي خلفًا له، لتتزايد شرارات المعارك السياسية بمبنى التلفزيون بسبب بث أخبار وتقارير مثيرة.
وفي السياق نفسه، بث التلفزيون تقريرًا من وهران، قسَّمَ الجزائريين إلى سكان أصليين وغير أصليين، ما خلف غضبًا ضدّ القائمين على التلفزيون الرسمي، وعصف وقتها الخطأ بمدير الأخبار الصحافي يوسف صحراوي.
اقرأ/ي أيضًا: