فريق التحرير - الترا جزائر
أكد أستاذ العلوم السياسية، البروفيسور توفيق بوقعدة على أنّ الرهان الأكبر في الانتخابات الرئاسية هي نسبة المشاركة، لافتًا، إلى أنها عنوان سياسي كبير يترجم مدّى الرضا على الخيارات السياسية للرئيس المنتخب.
بوقعدة: نسبة المشاركة هي الورقة الكبرى التي تمنح الرئيس المنتخَب الشرعية والحصانة الشعبية
وكشف البروفيسور بوقعدة في تصريح لـ" الترا جزائر" بأن المشاركة هي المؤشّر الكبير على تزكية المسار السياسي والانتخابي، مشيرًا إلى أنّ "المشاركة كانت ولا تزال في هذا اليوم الحاسم الهاجس الأكبر منذ انطلاق العملية الانتخابية، وخاصّة أنّها أصبحت من أهم التحديات التي تُواجه المترشحين في المسار السياسي وأبرزها في مثل هذه الاستحقاقات".
وقال بوقعدة بأنّ المشاركة القوية أو ارتفاع نسبة المشاركة بالمقارنة بالانتخابات السابقة (2019)، هو العمل الأكبر الذي عكِف المترشحون على التنبيه له خلال الحملة الانتخابية، بدعواتهم للمواطنين بالمشاركة بقوة من أجل التغيير، وهو ما يعملون على تحقيقه بجني نسب مرتفعة وحصد ثمار الدعاية لبرامجهم. وواصل قائلًا:" نسبة المشاركة هي الورقة الكبرى التي تمنح الرئيس المنتخَب الشرعية والحصانة الشعبية"، مضيفا بأنّ "الإقبال على مراكز التصويت يبقى المؤشّر الرئيسي على مستوى هذه النسبة".
المحلّل السياسي توفيق بوقعدة، يؤكّد أن رهان الجميع في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرّرة غدًا السبت هو تحقيق نسبة مشاركة متقدمة وفي السياق، قال بوقعدة أن هذا التحدي من شأنه أن يفسح المجال أمام "بناء العملية السياسية ومواجهة التحدّيات القادمة"، وهي التي رافع من أجلها المرشّحون خلال عرضهم للبرامج. ويرى المتحدث بأنّ أرقام المشاركة بالنسبة للمرشح الحرّ، تعتبر يسعى من خلال هذه النسبة كنوع تزكية للمسار السياسي ومسار الإصلاحات التي عكف على القيام بها، والوعود التي أثبت تنفيذها خلال العهدة القادمة، وما سيعمل على تحقيقه مستقبلًا".
وأشار إلى الانتخابات في حدّ ذاتها هي "استفتاء للخيارات التي اختارتها السلطة في الذهاب إلى انتخابات 2019 من أجل التأكيد على صحة رؤيتها، بأنها أنقذت البلاد ونجاح عملية تكريس المشاركة الشعبية كأساس للحكم". أما بالنسبة للمرشحين أوشيش وحساني، فإن نسبة المشاركة هي عامل مساعد لهما في رفع حصتهم الانتخابية، لأنه بـ"قدر ما يتم إقناع أكبر عدد من عدد العازفين عن الانتخاب والمقاطعين بالذهاب إلى مراكز التصويت بقدر ما يصب ذلك في صالحهم أي في وعائهم الانتخابي".
ويعتقد أن المشاركة ستصب أيضًا في مصلحة المرشّحين خصوصًا في قادم الاستحقاقات من أجل " تحصيل مكاسب في التشريعيات القادمة".
وفي سياق منفصل، أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن نسبة مشاركة بلغت 13.18 بالمائة على الساعة الواحدة ظهرًا، منذ انطلاق العملية الانتخابية على الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.