فريق التحرير - الترا جزائر
استعمل عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، مسوغات دينية في دعوة الجزائريين لرفض مشروع الدستور المعروض على التصويت في الفاتح كانون الثاني/نوفمبر المقبل.
جاب الله: مشروع الدستور يتنكّر لإسلام الجزائر وثوابتها وحقّ شعبها في الرقابة
وأوضح جاب الله في كلمته خلال اجتماع حزبه اليوم، أن مشروع الدستور يتنكر لإسلام الجزائر وثوابتها وحقّ شعبها في الرقابة على مؤسّساته، ويجعل من البلاد دون ماضي سوى رقعتها الجغرافية الحالية.
وأعاب رئيس الجبهة العدالة والتنمية، على المشروع الذي وصفه بالعلماني، ربط ماضي الجزائر بالعهد النوميدي وتبنيه للغتين رسميتين، مما يضرب حسبه الوحدة الوطنية للبلاد.
وأشار المتحدّث الذي يقدم نفسه كرجل سياسة ومتخصّص في الدين، إلى أن الجزائر ستعيش بدايات التمزيق مع هذا الدستور، مشبهًا هذا المسار بما حدث في السودان الذي فرض عليه الغرب، حسبه، تعدّدية لغوية انتهت إلى تفكيكه.
وذهب جاب الله إلى حدّ التأثيم الديني لمن وضع هذا المشروع وصوت عليه بـ"نعم"، وذلك لأن هذا الدستور ستنبني عليه، حسبه، آفات ومظالم ستمتد في الزمن، وسيكون سبّة في جبين السلطة، على حدّ قوله.
واعتبر السياسي الإسلامي أن الجزائر لم تمرّ في تاريخها، بفتنة أكبر من فتنة هذا الدستور، مطالبًا من سيصوت عليه باستحضار المسؤولية الشرعية والاجتماعية والأخلاقية.
وخرج اجتماع جبهة العدالة والتنمية بقرار التصويت بـ "لا" على مشروع الدستور، وذلك في ثاني موقف من هذا النوع بعد ما سبق لـ "حركة مجتمع السلم" إعلانه.
اقرأ/ي أيضًا:
حزب جاب الله يتهم تبون بفرض أجندة أحادية التوجه
حزب جاب الله يدعو الجزائريين لرفض دستور تبون