14-يونيو-2020

علي العسكري، منسق الهيئة الرئاسية في جبهة القوى الاشتراكية (الصورة: الخبر)

 فريق التحرير - الترا جزائر

رفض الجناح المحسوب على علي العسكري، منسّق الهيئة الرئاسية في جبهة القوى الاشتراكية، تنظيم مؤتمر استثنائي لحلّ أزمة الحزب قبل التفاهم على ذلك في المؤسسات الداخلية.

عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يومي 9 و 10 تموز/جويلية القادم

وأوضح بيان موقع باسم الأمانة الوطنية لحزب "الأفافاس"، الموالية للقيادي النافذ علي العسكري، أن استدعاء تنظيم مؤتمر استثنائي للحزب تم خارج لوائح الحزب وقوانينه الداخلية، التي تفرض أن يتم ذلك داخل المجلس الوطني للحزب الذي لن ينعقد.

وأبرز البيان، أن استقالة الأعضاء الثلاثة في الهيئة الرئاسية، وتشكّل لجنة تحضير المؤتمر الوطني بشكل سريّ، هما حدثان كان يفترض أن يتمّا في إطار المجلس الوطني الذي يعدّ الهيئة السيّدة داخل الحزب بين مؤتمرين.

ودعا البيان إلى تنظيم دورة المجلس الوطني يوم 27 حزيران/جوان المقبل، وذلك تلبية لمطلب القاعدة النضالية للحزب من أجل للتباحث بشكل هادئ وجماعي على حلّ للخروج من الأزمة التنظيمية للأفافاس.

ومن شأن هذه الخطوة، أن تعقد من أزمة الحزب الذي كان قد تحصل رسميًا على الترخيص يومي 9 و 10 تموز/جويلية لعقد مؤتمره الاستثنائي الذي ستنبثق عنه قيادة جديدة.

وسبق للأمين الأوّل للحزب حكيم بلحسل، الذي يقود مسعى تنظيم المؤتمر الاستثنائي، أن دعا مناضلي الحزب للمساهمة ودعم لجنة تنظيم المؤتمر الوطني، مشيرًا إلى أن إنجاح هذا المؤتمر، يعتبر مرحلة هامّة ومصيرية، من أجل تقوية الحزب وتنظيم المؤتمر الوطني العادي السادس الموحّد للصفوف.

ويأتي عقد هذا المؤتمر الاستثنائي، على خلفية استقالة ثلاثة أعضاء من الهيئة الرئاسية للحزب، من أجل حلّ أزمة الانقسام الداخلي الذي يعصف بأقدم حزب معارض في الجزائر، منذ أشهر طويلة.

وكان الأعضاء الثلاثة في الهيئة الرئاسية، وهم محند مقران شريفي وشويخ سفيان ومزياني إبراهيم،  قد أصدروا بيانًا يعلنون فيه أن الاستقالة هي السبيل الوحيد الذي يعجل بإنهاء الأزمة ويعيد للحزب استقراره ووحدته.

وانجرّ عن هذه الاستقالة بالضرورة الدعوة إلى مؤتمر استثنائي، طبقًا لما تنص عليه المادة 48 من لوائح الحزب، على أن يكون جدول أعمال المجلس انتخاب هيئة رئاسية جديدة.

وعانى "الأفافاس" من حالة انقسام كبيرة في الأشهر الأخيرة بين عدّة أجنحة داخله، ووصل الأمر إلى غاية استعمال العنف واقتحام مقرّ الحزب وإخراج منسق الهيئة الرئاسية منه بالقوّة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السلطة ترخص لـ "الأفافاس" بعقد المؤتمر الاستثنائي

بعد الاعتقالات الأخيرة.. حزب "الأفافاس" يصف النظام بـ"المرعوب"