16-يونيو-2024
سيباستيان شينو

سيباستيان شينو (صورة: فيسبوك)

يواصل نائب رئيس حزب التجمع الوطني في فرنسا، سيباستيان شينو، إثارة الجدل والسخرية معا بحديثه المتواصل عن مسائل الهجرة وتلميحاته المتكررة حول الجزائريين المقيمين هناك.

اليمين المتطرف يتخذ من قضايا الهجرة ركيزة لبرنامجه الانتخابي، ويركز بشكل خاص على اتفاقية الهجرة لسنة 1968

وفي برنامج تلفزيوني ينشطه المذيع المثيل للجدل سيريل حانونا على قناة "سي 8"، سُئل شينو عما إذا كان حزبه سيقوم بإلغاء الجنسية المزدوجة، فردّ بالإيجاب.

وقال: "أنا متمسك بأنه يجب أن تكون لدى الشخص جنسية واحدة فقط […] لا يمكنك أن تكون فرنسيًا في بعض الأشياء، وأوروغوانيًا في أشياء أخرى".

غير أن شينو لم يكن يعلم أن هذا الاقتراح سبق لزعيمة حزبه مارين لوبان التخلي عنه قبل سنوات، بعد أن كان في صلب برنامجها لسنة 2017، في سياق إعادة تلميع صورتها ونزع صفة التطرف عن مواقفها، ما جعله موضع سخرية.

وإدراكا منه للحرج الذي تسبب به لحزبه، حاول شينو التدارك على حسابه على "إكس"، حيث كتب: "لقد تخلّت مارين لوبان عن هذا الإجراء، ولا تنوي العودة إليه! على الأقل هذا واضح. تم تصحيح الخطأ".

والتقط ممثل الأغلبية الرئاسية، وزير العدل، إريك ديبون موريتي، الفرصة للسخرية من التجمع الوطني، قائلاً: "مارين لوبان غيرت رأيها كثيراً لدرجة أن شينو المسكين لم يعد يعرف أين يعيش".

كما انهالت تعليقات من معارضين لليمين المتطرف، تشير إلى عدم جدية مرشحي هذا التيار ولعبهم على وتر المخاوف واعتماد إجراءات شعبوية مخالفة أصلا للدستور.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السابق، قد أصدر قرارا بنزع الجنسية عن المتورطين في أعمال إرهابية في أعقاب هجمات باريس سنة 2015، لكنه سرعان ما تراجع بسبب عدم واقعية الإجراء من الناحية الدستورية.

ويتخذ اليمين المتطرف من قضايا الهجرة ركيزة لبرنامجه الانتخابي، ويركز بشكل خاص على اتفاقية الهجرة لسنة 1968 التي تربط فرنسا بالجزائر والتي تتيح بعض الامتيازات للجزائريين المقيمين في فرنسا.

وفي أول تصريح للمتحدث باسم التجمع الوطني سيباستيان شينو، قال إن حزبه يقترح إلغاء اتفاقيات عام 1968 التي تربطنا بالجزائر”، مشيرا في مقابلة مع تلفزيون "بي إف م تي في"  إلى أن "هذه الاتفاقيات لم يعد لها سبب للوجود اليوم".

وتابع "على أية حال، سنعيدها إلى المناقشة، وسنعيد تعريفها بحيث لا تنتقص من الحق في الهجرة.. سنطرحها على الطاولة فور وصولنا إلى السلطة".

وتضع استطلاعات الرأي حاليا حزب مارين لوبان على أبواب السلطة في فرنسا، بمناسبة الانتخابات التشريعية المبكرة التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد قراره حلّ البرلمان.