يحلّ اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، بالجزائر، في زيارة رسمية، لبحث ملفات تهم البلدين.
المنفي سيلتقي بالرئيس عبد المجيد تبون لبحث آخر تطورات القضية الليبية وملفات تهم البلدين
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، عن مسؤول ليبي، بأنّ "رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، الأربعاء، للقاء الرئيس عبدالمجيد تبون وبحث ملفات تهم البلدين."
ولم تعلن، إلى الآن، رئاسة الجمهورية عن زيارة محمد يونس المنفي للجزائر.
ويُرجّح أن يحظى رئيس المجلس الرئاسي الليبي باستقبال من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، بقصر المرادية، في العاصمة.
وكانت آخر مرّة التقى فيها تبون والمنفي، خلال أشغال الاجتماع التشاوري الأول الذي جمعهما مع الرئيس التونسي، قيس سعيد، بقصر قرطاج، نيسان/أفريل الماضي.
وتحثّ الجزائر، في كلّ مرّة، الأطراف الليبية على ضرورة تسخير كل ما تملكه للإسراع بإنجاح العملية السياسية الهادفة إلى توحيد المؤسسات الليبية عن طريق انتخابات حرة وشفافة ونزيهة.
ولدى زيارة رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني خوري، إلى الجزائر، جدّدت، الأخيرة دعمها للأمم المتحدة وثقتها بأهليتها وقدرتها على تحقيق الهدف المنشود في ليبيا.
وفي بيان سابق لوزارة الداخلية، تأسفت، الجزائر "كون الأزمة الليبية تخطت منذ بضعة أشهر عامها الثالث عشر. ومع زيادة عمرها تزداد بذات القدر تعقيداتها. وتنحسر بقدر مماثل آفاق الحل السياسي الذي طالما سعت جاهدة وبإخلاص من أجل تحقيقه وتثبيت أسسه ومقوماته".
وأرجع وزير الخارجية أحمد عطاف، خلال لقاء جمعه بخوري طول أمد الأزمة الليبية، إلى "تزايد وتعاظم وتعقد التدخلات الخارجية في شؤون هذا البلد الشقيق."
ووفقه فإنّ "مفتاح حل هذه الأزمة يكمن أساسًا في استبعاد وإنهاء هذه التدخلات، بجميع أشكالها ومضامينها ومآربها، السياسية والعسكرية والأمنية".
كما شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن بلاده "تبقى على قناعة راسخة أن إنهاء هذه التدخلات سيكون له الأثر البالغ في تمكين الأشقاء الليبيين من تجاوز التجاذبات والاستقطابات الراهنة، ومن إيجاد أرضية توافقية تكرس مساهمة الجميع في مسار ليبي-ليبي يطوي صفحة الخلافات، ويرأب الصدع، وينهي الأزمة بصفة نهائية".