04-مارس-2020

رابح ظريف، مدير الثقافة السابق لولاية المسيلة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

يُنتظر أن يمثل الكاتب رابح ظريف للمحاكمة، يوم 8 آذار/مارس المقبل، في القضيّة المتعلقة بمنشوراته التي خوّن فيها القائد الثوري، عبان رمضان.

 يرافع في قضية رابح ظريف، المحامي عامر رخيلة المتخصّص أيضًا في تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية

وسيكون إلى جنب ظريف في المحاكمة، عدّة محامين، من بينهم القانوني عامر رخيلة المتخصّص أيضًا في تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية، وهو ما يتناسب مع طبيعة القضية.

وكان ظريف قد أودع الحبس المؤقّت، بتهمة إهانة أحد رموز الثورة الجزائرية، عقب نشره تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، اتّهم فيها الشهيد عبان رمضان بالخيانة.

وجاء كلام ظريف في سياق نقدٍ وجهه لمخرج فيلم "العربي بن مهيدي"، بشير درايس، حيث قال: "حاربتك وسأظلّ أحاربك، ليس لأنّك بشير درايس، بل لسبب واحد ووحيد، هو أنك امتداد لأكبر خائن وعميل ثورة التحرير المباركة، ألا وهو عبان رمضان".

وحاول ظريف التمييز بين رأيٍ نشره على صفحته على فيسبوك، وبين منصبه إطار في وزارة الثقافة، لكن ذلك لم يمنع الوزارة من إيقافه، قبل أن يحال على التحقيق.

واعتبرت وزارة الثقافة ، ما قام به مدير الثقافة لولاية مسيلة، تجنيًا على ذاكرة عبان رمضان، أحد الوجوه الكبرى والخالدة للثورة الجزائرية، وأحد مهندسي مؤتمر الصومام، الذي وفّر للثورة الجزائرية بعد انطلاقها النفس الثاني الجديد.

وقالت الوزارة، إنها تتبرأ من هذا الفعل المتهوّر والمرفوض أخلاقيًا وسياسيًا، من طرف أحد كوادرها، الذي لم يلتزم الحدّ الأدنى بقواعد المسؤولية.

من جانبها، دعت منظمة المجاهدين، إلى تطبيق القانون على الكاتب، واعتبرت أن غياب الصرامة في التعامل مع هذه الحوادث، ترك الباب لكل من تسوّل له نفسه التطاول على من كان لهم وحدهم الفضل في تمكين الوطن من استرجاع سيادته.

لكن العديد من المثقفين والمتابعين، تعاطفوا مع رابح ظريف رغم اختلافهم الشديد مع تصريحاته، لكون ما كتبه لا يستحقّ أن يوضع بسببه الحبس المؤقت، ودعوا للإفراج عنه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بتهمة "إهانة رموز الثورة.. إيداع مدير الثقافة لمسيلة الحبس المؤقت

تجريم الكراهية والعنصرية.. إشكالية قانونية أم مجتمعية؟