06-أكتوبر-2020

عبد العزيز رحابي، وزير وسفير سابق (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

اتهم الدبلوماسي والوزير السابق، عبد العزيز رحابي، الدولة بإعادة إنتاج سياسة إنكار الحقيقة فيما يتعلق بالأحداث الداميّة لشهر تشرين الأول/أكتوبر 1988، وطالب بضرورة الاعتراف بالمسؤولية السياسية عما حدث.

رحابي طالب الدولة أن تعترف بمسؤوليتها السياسية في أزمة شهر تشرين الأول/أكتوبر 1988

وذكر رحابي في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الجزائر الرسميّة، التي تُقيم حاليا حملة حول مشروع الدستور تخفي بمفارقةٍ حدثًا مؤلمًا ولكنه مؤسسٌ لعملية إرساء الديمقراطية في الجزائر.

وأشار إلى أن "تأبين حقيقة تاريخية مثبتة يعكس عدم اعترافٍ بتضحية عشرات الشباب الجزائريين"، وهو ما ينبئنا، حسبه، " عن عدم التعاطف مع آلام أقارب الضحايا، ويدل على عدم مراعاة التعبير الشعبي السياسيّ".

وأبرز رحابي أن " آلام عائلات الضحايا لا يمكن تقديرها كميّا، كما لا يمكن تقديم أي تعويض مادي لها، وإن جعل قادتنا من التعويض المادي وسيلة حكمٍ لاسترضاء الذات وربح الوقت".

وفي اعتقاد الوزير السابق، فإن أبناء تشرين الأول/أكتوبر 1988 قد عادوا في شباط/فيفري 2019، ولن تهدأ حلقة الاحتجاج الشعبيّ في الجزائر إلاّ عبر تحقيق جزائرَ عادلة، يتمتع أبناؤها بالحرية والكرامة.

وطالب رحابي أن تعترف الدولة بمسؤوليتها السياسية في أزمة تشرين الأول/أكتوبر 88، لتكون المحرك الحقيقي لتصالح الجزائر مع ذاتها، بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين وحاضره، معتبرا أن الجزائر لن تخرج من عملية تحملها مسؤولية الماضي إلا عظيمة، وستكتسب مزيداً من المصداقية والقوة والإنسانية.

ويعد 5 تشرين الأول/أكتوبر 1988، تاريخا مؤسسا في الماضي الجزائري الحديث، إذ بفضل هذه الانتفاضة تمكنت البلاد من الخروج من عهد الحزب الواحد وفتحت أبواب التعددية الحزبية والإعلامية.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحزاب وجمعيات تحيي الذكرى.. "حراك فبراير استكمال لانتفاضة أكتوبر 1988"

حوار| خالد زياري: خالد نزّار تآمر على انتفاضة أكتوبر والحراك الحالي أيضًا