16-أكتوبر-2019

ضياء الدين بورزق، كاتب جزائري (فيسبوك/ الترا جزائر)

يصدر قريبًا عن دار "المثقّف" للنشر، عملٌ روائيٌّ للكتاب ضياء الدين بورزق، بعنوان "المنجل"، سيكون حاضرًا في الطبعة الثالثة والعشرين، لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، المزمع تنظيمه ما بين 30 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، إلى غاية 9 تشرين الثاني/نوفمبر الداخل.

ضياء الدين بورزق: "القارئ هو من سيحدّد في النهاية مصير الصحافية ياسمين "

مستفيدًا من عمله في مجال الإعلام، يوظّف بورزق خبرته، ليرافق سرديًا بطلة روايته، وهي صحافية تعمل في مجال التحقيقات، تعدّ تقريرًا حول رجل أعمال يُتاجر بالبشر، ومنهمك بالبحث عن الكنوز والآثار، يُصادف ذلك عثور الصحافية ياسمين، في إحدى رحلاتها المهنية، على منجل يعود لآلاف السنين، غير أنّ هذه الأداة التقليدية المستعملة في الحصاد، تحمل أحد أسرار الحقائق العلمية عن تغيّر العالم.

تُصارع الصحافية ياسمين، رجل المافيا المدعو الذوادي، ومدير القناة التي تعمل بها وبعض طلبة الآثار. أمّا الفضاء المكاني للرواية، فهو ممتدّ بين الجزائر العاصمة وساحل العاج. تتطوّر أحداث القصّة، ويصل الصراع إلى تدخّل شخصية عالمية في المسألة، وتُصبح حياة ياسمين مهدّدة بالخطر.

يقول صاحب العمل، في حديث إلى "الترا جزائر"، إنّ روايته "تفاعلية"، أي بمعنى آخر، أن القارئ هو من سيحدّد مصير ياسمين، وهو من سيحكم عليها بالموت أو بالحياة، يعتمد ذلك على توظيفه أدوات في الرواية، تجعل القارئ والمؤلّف وشخصية ياسمين على اتصال دائم.

يستطرد ضياء الدين بورزق، الحديث حول شخوص العمل، وتداخل الأحداث وتناوب الشخصيات على دور البطولة، حيث تظهر عدّة شخصيات تمثّل النخبة الخاضعة والمتمرّدة، مثل شخصية البروفيسور المداني، المستسلم لأوامر المافيا، وشخصية تقّي الشاب المنتفض على الوضع. ورغم الدلالات السياسية لكلمة "منجل" في الحراك الشعبي اليوم، والتي يوصف بها قائد جهاز المخابرات، القائم حاليًا على عمليات الاعتقال التي طالت رجال أعمال تورّطوا في قضايا فساد، إلا أنّ صاحب الرواية، يُبقي هذا النص مفتوحًا أمام عدّة احتمالات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رواية "بلزاك والخياطة الصينية الصغيرة".. قدرة الأدب على تغيير مصائر الناس

رواية "نزوة الموتى".. مفردات العدم في سيرة من الموت المتناسل