فريق التحرير - الترا جزائر
أثنى وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، الخميس، على نتائج القمة العربية التي احتضنتها الجزائر يومي الفاتح والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
سيرغي لافروف: هناك تطابق بين وجهة نظر روسيا وقرارات القمة، خاصة ما تعلّق بالقضية الفلسطينية
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، لدى زيارته إلى الأردن، إنّ "هناك تطابق بين وجهة نظر موسكو، وقرارات القمة العربية. خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية."
وأضاف: "ملتزمون بشأن التسوية في الشرق الأوسط ودعم مبادرة السلام العربية".
وعشية انعقاد القمة بالجزائر، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى المشاركين في القمة العربية، مشيرًا فيها إلى "الدور المهم الذي تلعبه الدول العربية في العالم".
وفي الرسالة قال بوتين إن "دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من نصف مليار نسمة، تلعب دورًا متزايد الأهمية في هذه العملية".
وأكد أنّ "روسيا مستعدة لمواصلة تطوير التفاعل مع جامعة الدول العربية وجميع أعضائها بكل وسيلة ممكنة، بما في ذلك تعزيز الأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
وأعرب الرئيس الروسي عن "ثقته في أن بناء شراكات بين روسيا والدول العربية يصب في المصلحة المشتركة ويتماشى مع ضمان السلام والاستقرار".
وفي كلمة له احتفالًا بذكرى الثورة المجيدة، أكّد السفير الجزائري لدى روسيا الاتحادية، إسماعيل بن عمارة، التزام بلاده مع المحيط الجيوسياسي، قائلًا: "وفيما يتعلق بالعالم العربي، فإن أكبر دليل على التزامنا هو تنظيم القمة العربية في نفس اليوم الذي نحتفل فيه بيومنا الوطني وبيوم الثورة التحريرية المباركة، واليوم القادة العرب يجتمعون في العاصمة الجزائرية".
وأشار بن عمارة إلى أنه "نحن نأمل أن نرى تقدمًا ملموسًا في عدة قضايا عربية خاصة القضية الجوهرية، القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك والمساهمة الفعالة في الأمن الدولي."
واختتم: "وأغتنم هذه الفرصة لأذكر المبادرة العربية التي أخذتها جامعة الدول العربية بإنشاء لجنة وزارية من وزراء الشؤون الخارجية، لكل من العراق، السودان، الإمارات، الأردن، مصر والجزائر والتي انتقلت في نيسان/أفريل الماضي إلى موسكو، وهذه المبادرة تدخل في إطار إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة".
