09-مارس-2024
(الصورة: فيسبوك) كريم زريبي

كريم زريبي (صورة: فيسبوك)

أعلن الناشط السياسي الفرنكو جزائري كريم زريبي رسميا عن تأسيس "المجلس العالمي للدياسبورا الجزائرية" والذي سيكون مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل.

زريبي:  الدياسبورا الجزائرية لديها إمكانات هائلة والجزائر يمكن أن تصبح إحدى أكبر خمس قوى في العالم

وجاء إطلاق المجلس في حفل حضره نحو 400 شخص في فندق باريسي كبير، على أن يتم عقد اجتماع ثان في 27 و28 نيسان/أبريل المقبل في العاصمة الجزائرية.

وفي خطاب حماسي ألقاه زريبي بالمناسبة، قال إنه فوجئ بالإقبال الكبير على هذا المجلس، فقد "كنا نتوقع حضور 200 شخص، فجاء 400، على الرغم من إغلاق التسجيل في أقل من 72 ساعة".

وأضاف "كان بإمكاننا جمع 1500 شخص. هذا لم يسبق له مثيل. لا أحد يستطيع فعل ذلك سوى الجزائريين".

ويرى زريبي أنه "لا يجب أن نستمع إلى المتشائمين الذين يقولون إن الدياسبورا لا تجيد العمل الجماعي"، مبرازا أن هذا الحضور هو والحماس هو خير دليل على عكس ذلك تماما.

وفي اعتقاد زريبي، فإن "الدياسبورا الجزائرية لديها إمكانات هائلة"، وأن الجزائر يمكن أن تصبح "إحدى أكبر خمس قوى في العالم".

وتحدّث النائب الأوروبي السابق، عن السياق الصعب للمسلمين بشكل عام في الغرب، خاصة في فرنسا، حيث اتخذت ظاهرة الإسلاموفوبيا أبعادًا مقلقة في السنوات الأخيرة مع صعود اليمين المتطرف.

وتابع يقول: "في الغرب، نشعر وكأننا غرباء. لقد سئمت من نقاشات الإسلام والهجرة. أصبح الهواء خانقًا إلى حدّ ما".

وبخصوص أهداف المجلس، عدّد زريبي أربعة منها هي  إنشاء شبكة من الجزائريين في الخارج، وتنظيم فعاليات كبرى تسمح للشتات بالالتقاء وتبادل الخبرات وإنشاء نقطة اتصال واحدة لمساعدة أصحاب المشاريع ونشاء صندوق استثمار لدعم أولئك الذين يرغبون في الاستثمار في الجزائر ماليًا.

ونفى المتحدث أن يكون لديه طموح سياسي من وراء إنشاء هذا المجلس، مبرزا أن "هذا المشروع موجود لخدمة المصلحة العامة"، ولن ينافس الجمعيات الموجودة بالفعل للدياسبورا الجزائرية.

ويتردّد زريبي الذي يشتغل مستشارا لوسائل الإعلام على الجزائر أسبوعيا للمشاركة في برنامج تلفزيوني،.

 وقد اشتهر مؤخرا بمناظرته للسفير الفرنسي السابق في الجزائر اكزافيي دريونكور على إذاعة "بور أف أم"، مبطلا النظرة السلبية التي يروّج لها الأخير عن الجزائريين.