14-نوفمبر-2020

نجيب ساوريس (فيسبوك/الترا جزائر)

قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، والمالك السابق لشركة "أوراسكوم تيليكوم"، المالكة السابقة  للمتعامل الهاتفي "جازي" ، "إن الله انتقم له ممن استولوا على أمواله بالجزائر ليكون مصيرهم المشترك هو السجن".

ساوريس: المحاكم لم تنصفني وخسرت أموالًا كبيرة في الجزائر 

وقال ساويرس في حديث لوسائل إعلامية: "عندي قصص فشل كثيرة في حياتي، لكن العالم يتحدّث عن نجاحاتي ولا يلتفت للعثرات التي واجهتها".

 مضيفًا: "حصل نوع من التعدّي عليّ في الجزائر وسلبوا مني شركتي بطرق غير شرعية، فلجأت للمحاكم كي أحصل علي حقي وللأسف المحاكم لم تنصفني وخسرت أموالًا كبيرة"، وتابع قائلًا "حقيقة لم أتمكن من استرجاع حقوقي، لكن الله انتقم لي من الأشخاص الذين سلبوا أموالي، فكان مصيرهم جميعًا السجن".

وكان نجيب ساويرس قد خسر في عام 2017، دعوى تحكيم دولي تقدّمت بها إحدى شركاته ضد الحكومة الجزائرية، لمطالبتها بتعويض مادي قدره نحو 4 مليارات دولار، وذلك بعد سنوات من النزاع القضائي حول قضية شراء شركة جازي للاتصالات.

وفرضت الجزائر تصحيحًا ضريبيًا على شركة "جازي"، التي كانت مملوكة لمجموعة "أوراسكوم" التي يترأسها الملياردير المصري، بلغت 960 مليون دولار، بخصوص سنوات النشاط الممتدة بين 2004 و2009.

وحاول ساويرس بيع "جازى" لشركة "إم تى إن" الجنوب أفريقية، إلا أن الحكومة الجزائرية أكّدت أن قانون حق "الشفعة" يمنعه من بيع الشركة، إلا للحكومة الجزائرية التي طالبت بشرائها، ولكنها وضعت 4 شروط لشراء "جازي" من "أوراسكوم".

 وكانت الشروط أن تدفع "أوراسكوم تيليكوم" المستحقات الضريبية وتصفيّ ديونها، وأن تطبق الشركة قرار العدالة على التهمة الموجّهة لها من طرف بنك الجزائر الخاص آنذاك، بالتحايل في تحويل عشرات الملايين منها إلى العملة الصعبة، وأن تدفع 20% من أرباحها للحكومة الجزائرية.

ووافقت الشركة المالكة لـ "أوراسكوم تيليكوم" في 2011 على إتمام صفقة اندماج مع "فيمبلكوم" الروسية، شملت أصول اتصالات "أوراسكوم" في العالم، ما عدا مصر وكوريا الشمالية بقيمة 6.6 مليار دولار، فيما تمكنت الحكومة الجزائرية في عام 2014 من الاستحواذ على 51 في المائة من أسهم "جازي"، بعد مفاوضات مع الشركة الروسية وذلك بقيمة بـ 2.6 مليار دولار.

 

اقرأ/ي أيضًا:

علي حدّاد.. نهاية إمبراطورية الزفت !

إنابات قضائية في تحويل علي حداد 10 ملايين دولار للوبي أجنبي