21-ديسمبر-2021

المؤرّخ الفرنسي بنجامين ستورا (تصوير: رافييل جيلارد/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

علّق المؤرخ المختص في الجزائر بنجامين ستورا، من جديد على تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي تسبّب في أزمة دبلوماسية مع الجزائر.

ستورا: تصريحات ماكرون لم تكن لكشف حقيقة تاريخية معقدة بخصوص الجزائر

ووصف ستورا في لقاء له مع قناة "أرتي" الفرنكو- ألمانية،  تلك التصريحات التي نقلتها جريدة "لوموند" في أيلول أيلول/سبتمبر الماضي، بالقول إنها "كانت ذات طابع سياسي وليست محاولة لكشف حقيقة تاريخية معقدة بخصوص الجزائر".

ويشير تصريح ستورا إلى ما قاله الرئيس الفرنسي بخصوص عدم وجود الأمة الجزائرية تاريخيا قبل الاستعمار الفرنسي وهو ما اعتبر في الجزائر إساءة كبرى وجهلا بالتاريخ.

وكان ستورا في حوار له مع "الخبر السياسي"، قد ذكر أن فرنسا كانت تتعامل مع الجزائر بشكل مستقل دون المرور بالدولة العثمانية قبل بداية الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830، وذلك في رده على ما ذكره ماكرون.

وبخصوص الجزء الثاني من التصريحات الذي ذكر فيه ماكرون أن النظام الجزائري يعتاش من ريع الذاكرة، أبرز ستورا أنه كان قد استعمل عبارة "ريع الذاكرة" في تقريره الشهير ولكن للجانبين الفرنسي والجزائري على حد سواء، لافتا إلى أن ريع الذاكرة موجود أيضا في فرنسا من خلال الاستغلال المتكرر للماضي الاستعماري مع الجزائر.

وأبرز المؤرخ أنه لم يرد من خلال تقريره الوصول إلى كتابة مشتركة للتاريخ الاستعماري لأن ذلك غير ممكن برأيه، مشيرا إلى أنه اختار طريقة أخرى للتقريب بين الذاكرتين تقوم على أعمال تطبيقية يشترك فيها الجانبان من خلال التوصيات التي ضمنها في التقرير.

ولم يخف ستورا تفاجؤه مما وصفه بالحدّة، التي قُوبل بها تقريره من قبل الصحافة الجزائرية، لكنه ذكر في نفس الوقت أنه تلقى مساندة من مثقفين وكتاب جزائريين مثل ياسمينة خضرا وكمال داود وغيرهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ستورا: فرنسا تستغل "ريع الذاكرة" في علاقتها الجزائر

ستورا يردّ على انتقادات الجزائريين لتقريره