21-يوليو-2023
الحكومة الفرنسية

(تركيب: الترا جزائر)

وقع اختيار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على سيدتين من أصول جزائرية لتولي مناصب وزارية في التعديل الحكومي الأخير.

التعيينات الجديدة في حكومة ماكرون تدخل في إطار الانفتاح على كل مكونات المجتمع الفرنسي

وفي الطاقم الجديد الذي ستقوده إليزابيت بورن، تم تعيين النائبة السابقة فضيلة خطابي وزيرة لذوي الإعاقة، وهي مولودة في فرنسا في مدينة مونبليار لأبوين جزائريين. 

ولدى فضيلة خطابي مسيرة سياسية طويلة، حيث كانت عضوا في الحزب الاشتراكي قبل أن تنتقل إلى حزب الجمهورية للأمان الذي أسسه ماكرون، وسبق لها أن تولت منصب رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي).

وشاركت خطابي مؤخرًا في تحضير ملفات مهمة، حيث كانت جزءًا من اللجنة المشتركة التي صاغت في آذار/مارس 2023، الصيغة النهائية لمشروع قانون إصلاح المعاشات الذي أثار حركة اجتماعية كبيرة في فرنسا هذا العام.

أما صاحبة الأصول الجزائرية الثانية في الحكومة، فهي صبرينة أغريستي روباش التي عينت كاتبة دولة مكلفة بالمدينة، وهو منصب حساس له علاقة مباشرة بتنمية الضواحي الفرنسية التي تقطنها نسبة كبيرة من المهاجرين وتعاني من أزمات اجتماعية كبيرة.

وهذه السيدة ولدت في مدينة مرسيليا في 13 تشرين الأول/أكتوبر 1976  والدتها من أصل جزائري، لكنها ولدت في بروفانس، أما والدها فمولود في الجزائر.

شغلت هذه السياسية منصب نائبة منذ حزيران/جوان 2022، في الدائرة الانتخابية الأولى لمقاطعة بوش دو رون، وكان لها دور مهم في الإنتاج السمعي البصري في مرسيليا. 

كان لقاؤها مع بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي حاسمًا في تغيير مسارها، حيث انخرطت لاحقًا في حزب الرئيس وأصبحت تلقب بـ"عين" ماكرون في مرسيليا.

وتأتي هذه التعيينات التي تدخل في إطار الانفتاح على كلّ مكونات المجتمع الفرنسي، في وقت شهدت فرنسا موجة عنف واسعة النطاق بعد مقتل الشاب ذي الأصول الجزائرية "نائل" برصاص شرطي فرنسي.