02-أغسطس-2023
الهادي

(الصورة: فيسبوك)

فقد شاب جزائري مُقيم في فرنسا، جزءًا من جمجمته وفقد النظر بإحدى عينيه، بعد أن اعتدى عليه أفرادٌ من الشرطة الفرنسية في مدينة مرسيليا  على هامش أعمال الشغب التي شهدتها المدينة على خلفية قضية مقتل الشاب نائل.

حادثة الاعتداء على الشاب هادي تعود إلى المظاهرات التي عرفتها مدن فرنسية إثر مقتل الفتى نائل 

وروى "هادي"، 22 سنة، قصته في حديث مع قناة BFM الفرنسية، مؤكدًا أنه "كان في سهرة مع أصدقائه في تلك الليلة، وأراد مشاهدة الأحداث عن بُعد مع أحدهم، وأثناء عودته تصادف مروره أمام 4 من رجال الشرطة، وأن أحدهم أطلق عليه طلقة من الكرات المطاطية".

وكشف الشاب أن الطلقة أصابته في الرأس وعند سقوطه على الأرض، قام رجال الشرطة بسحله إلى ركن مظلم وانهالوا عليه بالضرب بالهراوات، ثم انسحبوا فجأة ودون سبب ودون أن يحاولوا إلقاء القبض عليه.

وأشار المتحدث إلى أنه عند نقله إلى المستشفى، اعتبرت الحالة ميؤوس منها، لأن الإصابة مست المخ وأدت إلى نزيف داخلي، وقام الأطباء بإجراء جراحة في الرأس وظل هادي في غيبوبة لمدة تجاوزت 14 ساعة، وينتظر إجراء جراحة أخرى في العين المصابة.

إثر ذلك، طالبت النيابة بوضع رجال الشرطة الأربعة قيد الاحتجاز، وقرر القاضي بعد ذلك وضع أحدهم فقط في الحبس الاحتياطي، ومن المنتظر أن يتم إصدار الحكم في القضية يوم غد الخميس.

وفي السياق، أوضح الشاب الجزائري أنه "ليس ضد رجال الشرطة، ولكنه ضد المجموعة التي اعتدت عليه ويريد أن يتلقوا العقاب الملائم".