13-يناير-2020

احتجاجات أمام مقرّ حزب جبهة التحرير (الصورة: أخبار الوطن)

يبدو أن الحزب السياسي الأوّل في البلاد، يعيش حالة تصدّع هو الآخر، فبعد الانشقاقات التي عرفها أحزاب السلطة بعد الانتخابات الرئاسية، وعلى رأسهم "الأرندي"، شهد بدوره حزب جبهة التحرير احتجاجات في وسط مناضليه للمطالبة برحيل قياداته.

ردّد الشباب المحتجّ، شعارات تُطالب بتشبيب الحزب العتيد وتخليصه من قياداته الحالية

وفي أوّل ردٍ على المطالبين برحيل القيادة الحالية لـ "الأفلان"، قال الأمين العام بالنيابة محمد صديقي إنّ "هؤلاء لا علاقة لهم بجبهة التحرير الوطني".

كما أكد صدّيقي أن "أبواب الأفلان مفتوحة للحوار"، متّهمًا عددًا من النواب بـ "تأجيج الوضع، ودفع أموالٍ للمحتجّين من أجل التشويش على الحزب".

من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي، بحزب جبھة التحرير الوطني، أحمد بومھدي، أنه "لا خوف على مستقبل الحزب العتيد"، مشيرًا إلى أنه "لا خوف على مستقبل الحزب الذي يملك قواعد شعبية واسعة وانتشارًا كبیرًا".

يُذكر أنه تجمهر عدد من شباب حزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان"، أمام مقرّ الحزب بأعالي حيدرة بالعاصمة، مطالبين القيادة الحالية بالتنحّي وتسليم الحزب إلى شبابه.

وردّد الشباب المحتجّ، شعارات تُطالب بتشبيب الحزب العتيد وتخليصه من قبضة "العصابة"، كما عُلّقت لافتات على باب المقرّ كُتب عليها: "سلمية حضارية.. وقفة احتجاجية في وجه اللاشرعية"، وتساءل هؤلاء، عن سر ّإصرار المركزية الحالية، على التشبّث بقيادة الحزب، رغم فشلها في التمركز والمرور بأكبر حزب إلى برّ الأمان.

وقرأ المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بيانًا، ناشدوا فيه إلى "إعادة الحزب إلى نھجه النوفمبري الأصیل"، مؤكّدين أن حراكهم من أجل التغيير في القيادة الحزبية، سيتواصل إلى تحريره من بقايا "العصابة"، داعين شباب الحزب إلى رصّ الصفوف والخروج لإسماع صوتھم ضدّ القيادة الحالية.

وعاد الغاضبون إلى خرجة الحزب الأخيرة، ودعم قيادته إلى المترشّح للرئاسيات الفارطة عز الدين ميهوبي، معتبرين ذلك بـ "الخيانة"، واتّهموا أعضاء اللجنة المركزية بـ"بيع" الحزب لصالح حزب "الأرندي".

وفي أول ردٍ له على من يطالبون برحيل القيادة الحالية لـ "الأفلان"، قال الأمين العام بالنيابة محمد صديقي إن "هؤلاء لا علاقة لهم بجبهة التحرير الوطني."

وعقد حزب "الأفلان"، أمس الأحد، اجتماعًا لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالیة، للأمین العام بالنیابة محمد صديقي، قصد تباحث سُبلِ التحضير للمؤتمر المقبل شهر أيّار/ماي القادم، لانتخاب خليفة الأمين العام محمد جميعي القابع في السجن بتهمٍ تتعلّق بالفساد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتخابات الأمين العام لجبهة التحرير.. البوتفليقية تسكن بيت الأفلان

قدماء جبهة التحرير.. "أفلانيون" رحّب بهم الحراك الشعبي