شدّد رئيس أركان الجيش، الفريق أول سعيد شنقريحة على ضرورة لضرورة العودة للمنطق الدستوري الوطني بالنيجر في أقرب الآجال بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
رئيس أركان الجيش: الوضع في ليبيا يشكل مصدر قلق لشعوب المنطقة
وقال شنقريحة في كلمة له عبر تقنية التحاضر خلال فعاليات المؤتمر 11 للأمن الدولي بالعاصمة الروسية موسكو، إن الوضع المعقد الذي تعيشه منطقة الساحل هو نتيجة مباشرة للانعكاسات السلبية للتدخلات الأجنبية والأزمة الليبية منذ سنة 2011.
وأوضح بخصوص الوضع في النيجر: "نحن نؤمن بالمبادئ المؤسسية للاتحاد الأفريقي والمحترمة لقواعد القانون الدولي، والتي تدعو لضرورة العودة للمنطق الدستوري الوطني بالنيجر في أقرب الآجال بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي ستفرز مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة".
وتعدّ ثاني مرة يتحدث فيها رئيس الأركان عن إفرازات الوضع في النيجر، فقد سبق له الأسبوع الماضي، خلال زيارة للناحية العسكري الأولى وسط البلاد، التأكيد على أن الجيش الجزائري سيبقى دائمًا وأبدًا على استعداد لمواجهة أي خطر قد يمس بأمن وسلامة الجزائر، مهما كان نوعه وحجمه حفاظًا على وديعة الشهداء وضمانا لمستقبل الأجيال القادمة.
وتحدث شنقريحة عن الوضع في ليبيا الذي قال إنه يشكل مصدر قلق لشعوب المنطقة التي تأمل وصول الإخوة هناك لحل سياسي توافقي على طريقة المصالحة الوطنية الجامعة وانتخابات ديمقراطية".
وأكد رئيس الأركان أن "الجزائر تسعى على الدوام للمساهمة في حل النزاعات بالطرق السلمية واحترام قواعد القانون الدولي كما تساهم بمقاربة واقعية واستشرافية تقوم على ثلاثية الأمن والسلم والتنمية".
وأبرز الفريق أول أن المقاربة الجزائرية في حل الأزمات الإفريقية، تشمل المساهمة في بناء المقدرات التنموية للدول، مشيرا إلى تخصيص البلاد مليار دولار لتمويل مشاريع خاصة بالتنمية البشرية في القارة.
ونبّه في ختام كلمته إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي من خلال التكفل الجاد بالأسباب المنتجة للأزمة والمغذية لعدم الاستقرار والمتسببة في اللاأمن الدولي والجهوي".
