14-أبريل-2024
فريد عليلات الصحفي

فريد عليلات (صورة: فيسبوك)

عاد الصحفي فريد عليلات الشهير بتحقيقاته على مجلة جون أفريك، إلى تفاصيل منعه من دخول التراب الجزائري بعد وصوله إلى مطار الجزائر يوم الجمعة 12 نيسان/أفريل الجاري.

عليلات: تم إخباري بعد انتهاء الاستجواب أنه سيتم ترحيلي على رحلة الطيران التي تغادر الساعة 7 صباحًا إلى فرنسا

وأوضح عليلات في تدوينة له على فيسبوك، أنه عند وصوله للجزائر حوالي الساعة 6:30 مساءً، وبعد التحقق الأول من هويتي، طلب منه رجال الشرطة أن يتبعهم قبل أن يتم لاحقا استجوابه.

وأوضح أن ثلاثة ضباط توالوا على استجوابه بشأن ملفه الشخصي، وتعليمه ووضعه الشخصي. مضيفا: "سُئلت عن سفري، والأشخاص الذين ألتقيهم عندما أزور الجزائر، وكتاباتي، والسياسة التحريرية لصحيفتي، وسبب سفري، وحركة الماك والمعارضين الجزائريين في الخارج.

وأبرز الصحفي أن المحققين طلبوا منه فتح هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص به، مشيرا إلى أنه مكنهم من ذلك لأنه ليس لديه شيء يخفيه. 

وتابع يقول: "تم استجوابي مرة أخرى بشأن كتاباتي في جون أفريقيا، ومنشوراتي على فيسبوك وتويتر، وسجلي الجنائي في الجزائر وفرنسا. لم يكن لدي شيء لأخفيه هنا أيضًا. كل ما أنشره يكون باسمي الحقيقي". 

وتحدث عليلات عن كونها المرة الأولى منذ 20 عامًا، التي يتعرض فيها لهذا الإجراء.

وقال: "في عام 2023، زرت الجزائر ثلاث مرات في إطار عملي. لم أتعرض لأي اعتقال من أي جهة. زيارتي الأخيرة للجزائر كانت من 15 إلى 24 كانون الأول/ديسمبر 2023. دخلت وخرجت من البلاد بدون مشكلات. ليس هناك أي شكوى أو ملاحقة قانونية ضدي في الوقت الحالي". 

ووفق ما رواه عليلات، فقد تم إخباره بعد انتهاء الاستجواب أنه سيعاد على رحلة الطيران التي تغادر الساعة 7 صباحًا من اليوم الموالي إلى فرنسا. 

وهنا، قال: "سألت الضابط الذي يرافقني عن سبب إبعادي. فقال لي: "لا، سنعيدك فقط إلى الطائرة للمغادرة." قلت له إنه طرد لمواطن جزائري وصحفي، قال لي: "لا، نعيدك فقط إلى الطائرة للمغادرة." سألته لماذا وما الذي يبرر هذا الإبعاد. قال لي: "هذه تعليمات."

واعتبر الصحفي ما حدث له مخالفا للدستور لا سيما المادة 49 منه، مشيرا إلى أنه يجد نفسه معرضا للخطر في حال العودة.

وكان عليلات قد نشر قبل أيام تحقيقا موسعا عن عملية اغتيال كريم بلقاسم وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة الجزائرية أثناء الثورة، وهي العملية التي حثت في فرنكفورت الألمانية خلال فترة لجوء كريم بلقاسم في الخارج بعد الاستقلال.