08-يونيو-2023
الشاب المتوفي بمقر أمن وهران بلال خلوفي (الصورة: الخبر)

الشاب بلال خلوفي المتوفي بمقر أمن وهران (الصورة: الخبر)

أدانت محكمة جنايات وهران خمسة أفراد شرطة بالسجن النافذ لضلوعهم في قضية وفاة الشاب، خلوفي بلال، داخل زنزانة بمقر الأمن الحضري 15 في  تشرين الثاني/نوفمبر2020.

توفي الشاب بلال خلوفي داخل مقر شرطة بعد أن سلم نفسه إثر اعتدائه على جاره

وحكمت الجهة القضائية بعقوبة 7 سنوات سجنًا نافذًا في حق  3 أعوان شرطة، فيما قضت بعقوبة سنتين حبسًا نافذًا ضد عونين آخرين.

وتوبع أعوان الشرطة بتهم التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وذلك بإحداث تغيير في المحررات وتزييف جوهرها وإحداث تغيير في السجلات بعد إتمامها وقفلها.

كما توبع المتهمون أيضًا بجناية الاحتجاز التعسفي خارج الإطار المنصوص عليه قانونا في الأماكن المخصصة للحجز المقبوض عليهم دون إطلاع السلطة الرئاسية، علاوة على جنح طمس أثار الجريمة بتغيير الأماكن ونزع الأشياء من مكانها لغرض عرقلة سير العدالة والإهمال المؤدي إلى الوفاة والتهرب من المسؤولية المدنية والجزائية عن طريق تغيير الأمكنة.

وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ الـ22 تشرين الثاني/نوفمبر2020، حيث توفي الشاب بلال خلوفي، داخل مقر الشرطة بعد أن سلم نفسه إثر اعتدائه على جاره البالغ من العمر 22 سنة، بسلاح أبيض.

إثر ذلك، أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، ضابط شرطة وحافظ أول للشرطة، رهن الحجز تحت النظر، بعد أن أثبتت التحريات الأمنية في القضية، أنّ الشاب المتوفي لم يتم القبض عليه من طرف عناصر الأمن الحضري الـ 15، وتأكد أنه سلم نفسه بعد أن اعتدى على جاره في حي النخيل بالسلاح الأبيض.

وجاء تقرير التحقيق مخالفًا لما جاء في بيان مصالح الأمن، التي ذكرت بأنّ "مصالح الأمن أوقفت المتورط في القضية ويتعلق الأمر ببلال خلوفي، البالغ من العمر 30 سنة، ليتم اقتياده إلى المصلحة من أجل استكمال التحقيق".