02-يونيو-2020

كريم طابو مُنع أربع مرات على التوالي من المكالمة الهاتفية (فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قرّرت محكمة القليعة غربي العاصمة، تأجيل محاكمة المناضل السياسي كريم طابو، إلى يوم 29 حزيران/جوان الجاري، في القضية الأولى التي أودع بسببها الحبس الاحتياطي شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

استنكرت لجنة "لننقذ كريم طابو"، متابعته في "قضيتين" بالتهم نفسها

وبحسب هيئة الدفاع عن كريم طابو، فإن موكلهم يرفض المحاكمة عن بعد، في ظل عدم توفر الظروف المناسبة بسبب المخاوف الصحية من انتشار فيروس كورونا، ما دفعهم لطلب التأجيل للمرة الثالثة.

وفي بيان لها قبل تأجيل الجلسة، استنكرت لجنة "لننقذ كريم طابو"، متابعة المناضل السياسي، في "قضيتين" بالتهم نفسها، وهذا ما يُعتبر انتهاكًا صريحًا، لقانون العقوبات الذي ينصّ بصريح العبارة أنه "لا يمكن إدانة أو متابعة أو معاقبة أي شخصٍ في التهم نفسها حتى وإن أتت بصور مختلفة".

وسيحاكم زعيم الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، قيد التأسيس في هذه القضية، بتهمة "الشروع وقت السلم في مشروع لإضعاف معنويات الجيش"، والتي تم تكييفها له إثر تأويل لتصريحاته التي تناول فيها قيادة الجيش.

وكان طابو، قد حوكم في قضيته الثانية مؤخّرًا، المتابع فيها بتهمتي المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف، بموجب المادتين 74 و79 من قانون العقوبات، أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، قبل أن يتم استئناف الحكم أمام مجلس قضاء الجزائر.

 وصدر يوم 11 آذار/مارس، حكم على طابو من محكمة سيدي امحمد، بسجنه سنة سجنا منها ستة أشهر نافذة، وذلك بعد إدانته بتهمة المساس بالوحدة الوطنية وتبرئته من التهمة الثانية التي تتضمن التحريض على العنف، لكن مجلس قضاء العاصمة قرر بشكل مفاجئ برمجة استئناف قضيته والحكم عليه بسنة حبسًا نافذًا، ما أخّر خروجه من السجن لستة أشهر أخرى.

وكان طابو قد اعتقل في 12 أيلول/سبتمبر الماضي، من أمام بيته بالعاصمة، وصدر بعد ذلك بيوم قرار إيداعه الحبس المؤقّت بهذه التهمة، قبل أن يقرّر مجلس قضاء تيبازة الذي تتبعه محكمة القليعة إطلاق سراحه مع وضعه في الرقابة القضائية.

لكن طابو، لم يمكث سوى 14 ساعة في بيته، حتى أعيد اعتقاله من جديد ووضعه في الحبس في قضية جديدة، اتهم فيها بالمساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف.

وسيبقى طابو، حتى عندما يستنفذ عقوبة محاكمته الثانية، تحت الرقابة القضائية التي تفرض عليه عزلة سياسية، بالنظر لعدم السماح له بالمشاركة في المسيرات أو التصريح لوسائل الإعلام أو التواصل مع الجماهير.

وستكون المحاكمة المنتظرة لطابو في قضيته الأولى، مصيرية بالنسبة له في التخلص من هذه الممنوعات التي تحرمه من العمل السياسي وتجعله مهدّدًا بالعودة للسجن في أي لحظة في حال خرقها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مدافعون عن طابو يتهمون السلطة بممارسة "التعذيب الأبيض" عليه

طابو من داخل سجنه يدعو لتعليق مسيرات الحراك الشعبي