اتهمت لجنة "لننقذ كريم طابو" السلطات، بممارسة "التعذيب الأبيض" ضدّ المناضل السياسي، برميه في العزلة التامّة منذ اليوم الأول لاعتقاله، واعتبرت أنه معتقل في ظروف تهدّد حياته.

ذكرت اللجنة التي أنشأتها عائلة طابو بمعية نشطاء حقوقيين، أن هدفها هو الإفراج الفوري واللامشروط عنه

وذكرت اللجنة التي أنشأتها عائلة طابو بمعية نشطاء حقوقيين، في بيانها الأوّل، أن هدفها هو الإفراج الفوري واللامشروط عنه، وإدانة كل شخص تورّط في ما تعرّض له والتعويض عن كل الأضرار الناتجة عن حبسه.

وأوضحت اللجنة، أن المناضل السياسي تعرّض لمعاملة استثنائية، بحيث سلبت منه أبسط حقوقه الأساسية، وانتهك القانون وخرق الدستور في حقّه، وحتى الاتفاقيات والمعاهدات لحماية حقوق الإنسان التي صادقت عليها الدولة الجزائرية.

وأبرزت اللجنة أن طابو، عانى من تلفيق قضيتين بنفس الوقائع ونفس التهم دون أي أساس قانوني ومقاضاته عليهما. وأشارت أنّه تعرض لظروف تعسفية يوم اعتقاله واستعمل معه العنف خلال استجوابه، وهو ما كشف عنه كريم الذي طالب العدالة بفتح ملف حول ظروف اعتقاله.

وأضافت اللجنة لذلك، أن طابو تعرض لـ"التعذيب الأبيض"، برميه في العزلة التامة منذ اليوم من اعتقاله، وتحدّثت عن الوقائع الغامضة لحادث السير الدي تعرض له في طريقه من السجن إلى المحاكمة يوم 11 آذار/مارس الماضي.

وبخصوص محاكمته الأخيرة في مجلس قضاء العاصمة، اعتبر بيان اللجنة، أن كلّ ما ترتب عنها لا شرعي وغير قانوني، حيث تم تقديمه أمام القاضي دون إبلاغ المتهم أو هيئة دفاعه، وإصدار إدانة دون حضور المتهم الذي كان لا يزال في العيادة، بعد وعكة صحيّة عنيفة تسببت بشلّل جزئي مؤقّت لأطرافه وفكه.

وأشارت اللجنة، إلى أن طابو لم ينقل للمستشفى رغم حالته الصحيّة الحرجة التي بقي عليها لعدّة أيام، واعتبرت السلطات الجزائرية مسؤولة عن السلامة الجسدية والمعنوية له، وقالت إنه موجود رهن الاعتقال بصفة غير قانونية في ظروف عسيرة تهدّد أمنه وحياته.

اقرأ/ي أيضًا:

تمديد الحبس الاحتياطي لكريم طابو 4 أشهر أخرى

طابو يعود إلى الحبس المؤقت في قضية منفصلة عن الأولى