تجتمع مساء اليوم، اللجنة الصحية المشتركة، لاختيار اللقاح المضاد لفيروس كورونا من أجل استيراده، بعد أن توصلت عدة مخابر عالمية لإنتاجه على أن يكون متوفرًا شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

اللجنة الوبائية تحلّ بولاية سطيف كأول محطة لها بعد ارتفاع الإصابات بها

قال عبد الكريم طواهرية، عضو لجنة متابعة تفشي فيروس كورونا بالجزائر، إنّ "هناك العديد من المخابر التي توصلت إلى إنتاج لقاحات، ستكون متوفّرة على الأغلب مع حلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم"، كاشفًا أن "هناك اجتماع اليوم الاثنين بهذا الخصوص لاختيار اللقاح الذي ستقوم الجزائر باستيراده".

واعترف عضو لجنة متابعة كورونا، في تصريح للإذاعة الوطنية، أنه "يوجد نقص ملحوظ في 100 دواء؛ منها أدوية تخصّ أمراض السرطان والدم والجلد"، مؤكّدًا: "توفر الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، والتي يعد أصحابها الأكثر تضرّرًا من وباء كورونا".

وأوضح الصيدلي عبد الكريم طواهرية، أن أجهزة الكشف السريع الخاصة بـ "كوفيد-19" المتوفّرة في الجزائر، تخضع لتجارب قبل اعتمادها من الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية قبل تسويقها.

وبخصوص إمكانية فرض الحجر الصحي على عموم البلاد مرّة أخرى، بعد الارتفاع في الإصابات اليومية للفيروس، أكد المتحدّث بأنّ "ارتفاع عدد حالات الإصابة كان منتظرًا ويرجع إلى عدم احترام التدابير الوقائية"؛ مشيرًا إلى أنّ الحجر سيكون جزئيًا فقط وسيقتصر على البؤر، التي تسجل فيها إصابات فقط.

ولفت طواهرية في السياق، إلى أن "الحلّ يكمن في الدراسات الوبائية التي باشرتها اللجنة المختصّة، المكلفة بالنزول على الميدان لتحديد البؤر، ومنه يتم تحديد حالات الإصابة واحتوائها".

وأوضح المتحدّث، أن "اللجنة لديها مخطط لرفع الحجر في كل القطاعات والأنشطة الاقتصادية، عبر التنسيق معها شريطة أن تترافق مع احترام إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي".

يذكر أن اللجنة الوبائية الوزارية، برئاسة البروفيسور بلحوسين محمد، نزلت صبيحة اليوم الاثنين، بولاية سطيف، في أول محطة لها، حيث ستعاين الكثير من المنشآت التي تحتضن المصابين بداء كورونا، بعد الارتفاع المخيف لأعداد المصابين بها، ما جعلها تحتل المرتبة الثالثة بعد البليدة والجزائر العاصمة.

اقرأ/ي أيضًا:

كورونا.. ارتفاع مقلق للإصابات بسطيف ومخاوفٌ من تحولها إلى "بؤرة وبائية"

إطلاق تحقيقات وبائية بـ 10 ولايات تعرف ارتفاعًا في إصابات كورونا