04-يناير-2023

عز الدين ميهوبي (الصورة: Getty)

أعلن وزير الثقافة الأسبق والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، اعتزال العمل السياسي والحزبي نهائيًا والتفرغ للكتابة والعمل الأدبي والفكري.

"السياسي الشاعر" قرّر التفرغ للعمل الأدبي والفكري بعيدًا عن دواليب السياسية

وقال ميهوبي في بيان نشره على صفحته على فيسبوك إنه "لفتَ انتباهي في الآونة الأخيرة، مثل كثير من النّاس، ورود اسمي في أخبار أو مقالات بمواقع إلكترونية، ضمن قراءات وتكهنات لا صلة لي بها، بل إنّ أغلبها مغرضٌ ويهدفُ لنشر مغالطات، أبرّئُ نفسي منها. وقد اقتضى الأمر مني إصدار هذا البيان للرأي العام".

وأوضح المرشّح الرئاسي السابق أنه "بعد مسيرةٍ مهنيّة ثريّة ومنتجة، في المجالين الثقافي والإعلامي والممارسة السياسيّة، تبوّأتُ خلالها عديدَ المواقع والمسؤوليات في الإدارة ومؤسّسات الدّولة، وقدّمتُ ما استشعرتُ أنّهُ جهدٌ صادقٌ واجتهادٌ مطلوب في أداءِ المهام المنوطةِ بي، وساهمتُ في الاستحقاقات التي عرفتها البلاد في كلّ الفترات من منطلقِ المواطنة والوطنيّة".

وأردف ميهوبي: "بعدَ هذه التجربة التي أعتزُّ فيها بخدمة وطني، أجددُ مرّةً أخرى للرأي العام اعتزالي للعملِ السياسي والحزبي، وتفرُّغي التام للكتابة وتكريس جهدي للعمل الأدبي والفكري الذي بدأتُ به مسيرتي قبل أربعين عامًا، مُساهِمًا في الفعل الثقافي الذي يُشكّلُ ركيزةً هامّة في بناء كيان الدّولة وتعزيز تنوُّعها وهويّتها وإشعاعها على العالم".

وغداة الحراك الشعبي، وبعد سقوط الزعيم السابق للأرندي أحمد أويحيي، اعتلى ميهوبي رئاسة الحزب بالنيابة وترشح تحت مظلته في الانتخابات الرئاسية الماضية.

وارتبط اسم ميهوبي في السنتين الأخيرتين بملفات فساد مالي، إذ صدر في حقه قرار المنع من السفر بالتزامن مع تحقيقات فتحتها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بباب جديد بالعاصمة، تشمل ملفّات فساد بقطاع الثقافة.

كما ورد اسم "السياسي الشاعر" في قضية المنتجة السينمائية سميرة حاج جيلاني، التي توبعت بتھم تتعلق بسوء استغلال النفوذ والوظیفة، تبییض الأموال، تبديد أموال عمومیة، وتحويل رؤوس أموال إلى الخارج بطرق غیر شرعیة.