17-مايو-2023
عطاف

أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائرية (الصورة: تويتر)

قال وزير الخارجية، أحمد عطاف، الأربعاء، إن "الجزائر تؤيّد الجهود التي تبذلها السعودية لوقف إطلاق النار في السودان"، معربًا عن "القلق الشديد" الذي تشعر به بلاده لما يحدث هناك.

وزير الخارجية: التردي الخطير للوضع في السودان الشقيق يشكل بتداعياته الأمنية والسياسية والإنسانية مصدر انشغال كبير بالنسبة لنا

وجاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل انطلاق القمة العربية العادية الـ 32، التي تستضيفها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في الـ 19 من أيار/ماي الجاري.

وأضاف عطاف "نُحيي جهود الوساطة التي تقوم بها السعودية ونجدد نداءنا للأشقاء في السودان من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية."

كما أردف في الصدد: "التردي الخطير للوضع في السودان الشقيق يشكل بتداعياته الأمنية والسياسية والإنسانية مصدر انشغال كبير بالنسبة لنا."

وعاد المسؤول الأول عن الجهاز الدبلوماسي الجزائري إلى المبادرات التي دعت إليها الجزائر لإنهاء الاحتقان في الخرطوم، قائلًا: "الرئيس تبون بادر بمساع لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيغاد" لبلورة مبادرة مشتركة تضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء وإطلاق عملية سياسية شاملة لحل الأزمة في السودان."

وأشار عطاف إلى أنّ "بلاده تتطلع إلى قمة جدة التي نعلق عليها أغلى آمالنا كفرصة متجددة وجب أن نواصل من خلالها جهودنا"، مشدّدًا "يجب أن نكثف مساعينا لكسب رهانات العمل العربي المشترك واستكشاف آفاقه الواعدة."

كما ذكّر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأنّ "الجزائر وضعت تحت قيادة الرئيس تبون هذه الأهداف في صلب أولويات رئاستها الدورية"، لافتًا إلى أنها "اختارت "لم الشمل" عنوانًا رئيسيًا ومقصدًا نبيلًا للقمة العربية التي احتضنتها شهر نشرين الثاني/نوفمبر المنصرم."

وأكّد عطاف أنّ "الجزائر سعت بكل ثبات وعزم وإخلاص لخدمة مشاريعنا وقضايانا عبر تجسيد ما أفضت إليه لقاءات قادتنا من قرارات سديدة ومتبصرة."

وبخصوص القضية الفلسطينية، أبرز بأنّ "الجزائر تواصل تحت الإشراف المباشر للرئيس تبون مساعيها الرامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية"، مؤكدًا: "استمرار التنسيق مع جميع الأشقاء العرب مساعيها الرامية لتمكين دولة فلسطين من نيل المزيد من الاعترافات الدولية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة."

وعن عودة نظام بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، قال: "بلادي ترحب ببوادر تكريس هذا التوجه الذي بدأت تتجلى ملامحه مع استئناف سوريا شغل مقعدها بمنظمتنا."

وهنا أشار إلى أنّ "الجزائر ترحب بالمساهمة بشكل جماعي في حل الأزمة في هذا البلد الشقيق". كما رحّب وزير الخارجية بـ"التقارب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتين تركيا وإيران."

وسلّم الوزير الجزائري نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، رئاسة اجتماع وزارء الخارجية التحضيرى للقمة العربية من الجزائر.