08-ديسمبر-2023
شمس الدين حفيز

شمس الدين حفيز، إمام مسجد باريس (الصورة: Getty)

شارك عميد مسجد باريس شمس الدين حفيز في حفل مصغّر أُقيم بقصر الإيليزيه في فرنسا لإضاءة شموع عيد الحانوكا اليهودي.

أثار شمس الدين حفيز في بداية العدوان على غزة غضبًا شديدًا بسبب تصريحاته التي قال فيها "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر"

وظهر حفيز في فيديو بثه "راديو شالوم" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بجانب شخصيات يهودية في فرنسا خلال عملية إشعال الشموع من قبل الحاخام الأكبر في فرنسا حاييم كورسيا بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.

وكان هذا الحفل قد أثار موجة سخط في الساحة السياسية الفرنسية، كون إقامته في مقر الرئاسة يتناقض، حسبهم، مع مبادئ العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة بشكل صارم في فرنسا.

ولاحقًا نشر العميد تدوينة على فيسبوك مرفوقة بصور الشموع اليهودية التي ترمز لهذا العيد، موجهًا رسالة سلام وتعايش بين الأديان.

وكتب حفيز: "عيد ميلاد سعيد لجميع أصدقائي اليهود..أتمنى أن يشرق بصيص الأمل إلى الأبد حتى في الأوقات الأكثر غموضًا التي نعيشها اليوم".

وكعادته، أثار العميد الجدل بين من اعتبر تهنئته في هذا التوقيت غير موفقة في ظل ما يجري في غزة وبين من أثنى عليه على اعتبار أن يجب التفريق بين اليهودية كدين و"إسرائيل".

وكان حفيز في بداية العدوان على غزة قد أثار غضبا شديد بسبب تصريحاته في لقاء مع قناة بي أف أم حينما قال "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة".

ويعتبر مسجد باريس أكبر مؤسسة إسلامية دينية في فرنسا، وهو قريب من الجزائر التي تموله بنحو 3 ملايين يورو سنويا خدمة للجالية الجزائرية والاسلامية الحاضرة بقوة في هذا البلد.