11-ديسمبر-2022
عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري السلطات الجزائرية لاتخاذ "الإجراءات اللازم في حق عميد مسجد باريس شمس الدين حفيز بعد مشاركته في ندوة حضرت فيها سفيرة الكيان الصهيوني في فرنسا.

تستفيد مؤسّسة مسجد باريس من دعم سنوي من الحكومة الجزائرية يقدر بنحو 3 ملايين أورو

ووصف مقري الأمر بالخيانة، مدوّنَا على صفحته على فيسبوك "رئيس مسجد باريس المعروف بعلاقته بالسلطات الجزائرية يحضر ندوة نظمتها مجلس الجمعيات اليهودية في فرنسا بحضور سفيرة الكـيان".

وتابع "على الجزائريين المقيمين في فرنسا أن يعبروا عن رفضهم لهذا التصرف المشين المناقض للموقف الرسمي الجزائري ولموقف الشعب الجزائري".

وواصل "على السلطات الجزائرية اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا الذي فُرض ليمثل الديانة الإسلامية في فرنسا وهو الذي لا يصلح لذلك أبدًا".

وشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قلّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عميد المسجد شمس الدين حفيز وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط باعتباره هدفاً لـ"أعداء" الإسلام والجمهورية المشتركين.

وقال ماكرون الذي زار مسجد باريس بمناسبة مئوية تشييده، إن عميد مسجد باريس الذي يحمل جنسية مزدوجة جزائرية فرنسية، هو هدف لـ"أعداء" الإسلام والجمهورية المشتركين، أي "الانفصالية الإسلامية التي تعمي المؤمن" و"الإسلام المتطرف المكون من أقلية صغيرة من المنحرفين".

وقبلها، كان الرئيس عبد المجيد تبون، قد جدد دعمه لمؤسسة مسجد باريس ولعميدها شمس الدين حفيز الذي استقبله بمقر رئاسة الجمهورية يوم 9 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وأسدى له توجيهات بمواصلة جهوده والارتقاء بأداء هذه المؤسسة، وذلك بانتهاج الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف.

وتستفيد مؤسّسة مسجد باريس ذات التأثير الواسع على الجالية المسلمة بفرنسا، من دعم سنوي من الحكومة الجزائرية يقدر بنحو ثلاثة ملايين أورو.