19-نوفمبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك)

استغرب الكاتب ووزير الثقافة السابق محي الدين عميمور، لقاء وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي مع عميد مسجد باريس شمس الدين حفيز بعد تصريحات الأخير المُدِينة للمقاومة الفلسطينية والتي تتناقض مع الموقف الرسمي الجزائري.

زار وزير الشؤون الدينية مسجد باريس الكبير بدعوة من العميد شمس الدين حفيز الذي أثار ضجة كبيرة في الأيام الأخيرة

ونشر عميمور صورة على حسابه على فيسبوك تظهر بلمهدي إلى جنب حفيز، في حفل نظمه مسجد باريس باريس لتسليم شهادات التكوين لأئمة ومرشدين سيؤطرون المساجد في فرنسا.

وعلق الكاتب بشكل ساخر على الصورة  قائلا: "وزير الشجون الدينية وممثل "الثورة "المجيدة وعضو حكومة الدولة الوحيدة التي تحارب التطبيع مع الكيان "الثهيوني" في زيارة "رسمية " بالأمس لمسجد باريس، وإلى يمينه عميد المسجد الذي صرح بأن مقاومي "حماس" هم إرهابيون، وقيل إنه يخاطب "رِبّي" فرنسا بكلمة ...أخي". وأضاف: "أما الشباب في الصورة ذر للرماد في العيون".

وختم منشوره قائلا "بالمناسبة: هل أُلغِيَ شعار "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة؟". وهذا الشعار هو للرئيس الهواري بومدين الذي يعتبر عميمور من أكثر الكتاب المدافعين عن فترته وعن روحه القومية العربية.

وكان بلمهدي قد شرع في زيارة عمل لمسجد باريس الكبير بدعوة من العميد شمس الدين حفيز الذي أثار ضجة كبيرة في الأيام الأخيرة.

وظهر حفيز قبل أيام، في لقاء مع قناة "بي أف أم" الفرنسية مع حاخام يهودي مصرحا بأنه "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة".

وحول ما إذا كان يعتقد أن حركة حماس إرهابية، قال حفيز "قلنا ذلك في البيان.. وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع وأن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة.. آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم". وختم بالقول "أريد عودة الرهائن حتى يكون إخوتي اليهود سعداء".

وبعد جدل واسع، استدرك حفيز تلك التصريحات وقال إنه لم يقل إن حماس إرهابية ولم يقل عكس ذلك.