04-فبراير-2020

الرئيس الجزائري أمر بضبط الوضعية القانونية للصحف الإلكترونية (الصورة: الجزيرة)

فريق التحرير- الترا جزائر

تتّجه الحكومة الجزائرية، لملء الفراغ التشريعي في مجال الصحافة الإلكترونية، بعد سنوات من الفوضى العارمة التي ضربت هذا القطاع، رغم ما تشهده الجزائر من نشاط على الفضاء الافتراضي.

أوضحت الرئاسة، أن الوسائل الإعلامية ستُعامل، كما تعامل الصحافة الوطنية المكتوبة في تغطية النشاطات الوطنية والرسمية

ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، تعليمات إلى الوزير الأوّل عبد العزيز جراد، "لضبط وتسوية الوضعية القانونية للصحف الإلكترونية الموطّنة في الجزائر".

وأوضحت الرئاسة، أن الوسائل الإعلامية ستُعامل، كما تعامل الصحافة الوطنية المكتوبة في تغطية النشاطات الوطنية والرسمية، والاستفادة من الإشهار العمومي، في حدود ما يسمح به القانون وأخلاقيات المهنة".

ويُشير هذا البيان، إلى قرب وضع قانون خاص بالصحافة الإلكترونية، وهو ما تؤكّده العديد من الأخبار القادمة من الرئاسة، حول التحضير لهذا القانون الذي بدأ منذ أيّام.

وظلّت الجزائر تعاني من فراغ تشريعي في هذا المجال، إذ يمكن التقدّم بطلبات اعتماد لإنشاء صحف أو قنوات بموجب قانون الإعلام، أو قانون السمعي البصري، لكن لا يمكن الحصول على اعتماد لإنشاء موقع إلكتروني.

وبفعل هذا الواقع، ظلّت المواقع الإلكترونية تمارس نشاطًا صحفيًا غير مصرح به قانونًا، إذ تقوم بنقل الأخبار وتجري اللقاءات الصحافية، لكنها تُمنع من تغطية النشاطات الرسمية.

ولجأت معظم المواقع، إلى استعمال حيل قانونية من أجل السماح لها بالنشاط، وذلك عبر إنشاء وكالات تجارية متخصّصة في الاتصال، تكون بمثابة الشركة الأم الراعية للموقع الإلكتروني، من أجل فوترة المصاريف والحصول على بعض العائدات الإشهارية من الشركات الخاصّة.

وفي الوقفة الأخيرة لمجموعة من الصحافيين دفاعًا عن زملاء لهم في السجن، كان هناك إلحاح على ضرورة إصلاح قطاع الإعلام، ووضع حدّ لفوضى العمل الموازي للمواقع الإلكترونية.

في هذا السياق، قال الصحافي جعفر خلوفي في حديث إلى 'الترا جزائر" في وقت سابق، إن الزميل سفيان مراكشي الموجود في السجن، هو ضحيّة فوضى قطاع الإعلام التي أسسّت لصحافة موازية وتركت الصحافي يواجه مصيره دون حماية من القوانين.

وطالب خلوفي بضرورة إصلاحٍ جذري لمنظومة الإعلامية، وملء الفراغ التشريعي الموجود حاليًا، خاصّة بالنسبة لمراسلي القنوات الأجنبية وصحافيي المواقع الإلكترونية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مخاوف من الإعلام الإلكتروني في الجزائر

الصحافة الساخرة في الجزائر.. "تجارب بيضاء" و"مصائر سوداء"