08-يوليو-2020

علي لعسكري، منسق الهيئة الرئاسية بجبهة القوى الاشتراكية (الصورة: الرائد)

فريق التحرير - الترا جزائر

بعد أن كان أحد أبرز مسؤولي جبهة القوى الاشتراكية منذ رحيل زعميها حسين آيت أحمد، أعلن علي لعسكري منسق الهيئة الرئاسية أنه لن يشارك في المؤتمر الاستثنائي المقبل، ما يعني انسحابه من قيادة الحزب.

لعسكري اعتبر أن مشاركته في المؤتمر تعني دعم خطوة مخالفة للوائح الحزب

وقال لعسكري في رسالة وجهها لمناضلي "الأفافاس"، إنه لن يكون حاضرا في المؤتمر الاستثنائي للحزب يوم الجمعة المقبل، لأن قناعاته وإصراره على ضرورة تغيير النظام، لا يسمحان له بإضفاء شرعية على اجتماع هدفه تطبيع علاقة الحزب مع السلطة.

وذكر لعسكري أن حضوره سيكون منافيا لكل المواقف السياسية ومعارضا لمطالبات الحزب منذ الاستقلال الوطني عن الاستعمار الفرنسي والحراك الشعبي لـ22 شباط/ فيفري 2019.

وأضاف القيادي البارز أن مشاركته تعني دعم خطوة مخالفة للوائح "الأفافاس"، ناهيك عن الشروط غير المتوفرة لعقد مؤتمر استثنائي في ظل انتشار جائحة كورونا.

وكان لعسكري، عضوا دائما في كل الهيئات الرئاسية التي قادت الحزب بعد وفاة زعيمه حسين آيت أحمد نهاية سنة 2015، وذلك بعد اعتماد "الأفافاس" مبدأ القيادة الجماعية.

ويوم الجمعة، ينتظر أن تتنافس قائمتان انتخابيتان على قيادة الهيئة الرئاسية الأولى يقودها الأمين الأول للحزب الحالي والثانية يتصدرها الأمين الأول السابق أحمد جداعيويأتي هذا عقد هذا المؤتمر الاستثنائي، على خلفية استقالة ثلاثة أعضاء من الهيئة الرئاسية للحزب، من أجل حلّ أزمة الانقسام الداخلي الذي يعصف بأقدم حزب معارض في الجزائر، منذ أشهر طويلة.

وكان الأعضاء الثلاثة في الهيئة الرئاسية وهم محند مقران شريفي وشويخ سفيان ومزياني إبراهيم، قد أصدروا بيانا يعلنون فيه أن الاستقالة هي السبيل الوحيد الذي يعجل بإنهاء الأزمة ويعيد للحزب استقراره ووحدته.

وعاني "الأفافاس" من حالة انقسام مزمنة في الأشهر الأخيرة بين عدّة أجنحة داخله، ووصل الأمر إلى غاية استعمال العنف واقتحام مقر الحزب وإخراج منسق الهيئة الرئاسية منه بالقوة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

قائمتان تتنافسان على رئاسة "الأفافاس"

السلطة ترخص لـ "الأفافاس" بعقد المؤتمر الاستثنائي