03-يونيو-2020

محمد لقعاب، مكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية (الصورة: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال المكلّف بمھمة لدى رئاسة الجمھورية، محمد لعقاب، إن المادة الدستورية التي تخصّ تدخل الجيش خارج الحدود "لا تعني تغييرًا لعقيدة الجيش"، اعتبر أن التحفظات التي أثيرت حول الموضوع، "ينمّ عن تخوّف المواطنین من إقحام الجیش في معارك خارجیة".

لعقاب: المقترحات التي تمسّ بالهوية الوطنية وطبيعة النظام لا تؤخذ بعين الاعتبار

عاد المكلف بالمهمّة في الرئاسة، خلال نزوله ضيفًا على الإذاعة الأولى، الأربعاء، إلى الجدل الذي صاحب المادة الدستورية التي تسمح بتدخّل الجيش خارج الحدود، إذ اعتبر "التحفظات على هذه المادة مقبولة تنمُّ عن تخوّف المواطنین من إقحام الجیش في معارك خارجیة".

واستطرد قائلًا: "المقصود بالمادّة ھو المساھمة في حفظ السلام"، مشیرًا إلى أنه "حتى بدون ھذه التعديلات يمكن للرئیس إرسال وحدات خارج الحدود مثلما حدث في الحرب العربیة-الإسرائیلیة".

وفسّر لعقاب المادة بأنها "لا تعني تغییرًا لعقیدة الجیش لأن الجزائر دولة لیست عدوانیة"، حيث دافع عنها متابعًا: "لا يمكن للجزائر أن تبقى دولة معزولة وسط متغیرات تقتضي ردود فعل دفاعیة، أين يرابط المرتزقة والإرھابیون على الحدود يھدّدون الأمن الوطني، على غرار ما حدث في تیقنتورين، ويبقى متفرجًا".

واعتبر المكلّف بمهمة بالرئاسة خطاب رئیس الجمھورية، مساء الثلاثاء، بخصوص أصوات معادية تقود حملات ضدّ الجیش، أنّه يقصد بھا "محاولات خارجیة وجدت أقلامًا وجھات داخلیة في مسعاھا".

كما أشار إلى أن المقترحات التي تمسّ عناصر الھوية الوطنیة، لن يتم أخذھا بعین الاعتبار في عملیة إعادة صیاغة مشروع تعديل الدستور، مؤكدًا أنه لن يتم الأخذ بعین الاعتبار المقترحات التي تمس بطبیعة النظام.

وأوضح المتحدّث في الصدد أن "الاقتراحات التي يتم الأخذ بھا، تتعلق بتعزيز مكانة السلطة التشريعیة والمعارضة البرلمانیة والفصل بین السلطات وغیرھا من الاقتراحات".

وتابع: "اللجنة القانونیة تشتغل على دراسة المقترحات، لكن الإشراف يكون تحت رئیس الجمھورية، مثلما ينص علیه الدستور، الذي ھو رئیس كل الجزائريین".

وأضاف محمد لعقاب أن "ترأُس رئیس الجمهورية لبعض الھیئات على غرار المجلس الأعلى للقضاء، لیس بصفته رئیسا للسلطة التنفیذية، وإنما كرئیس للجمھورية".

كما شدد لعقاب أن "اقتراح استحداث منصب نائب الرئیس، يھدف إلى عدم تكرار تقھقر تمثیل الجزائر في الخارج"، موضحًا أن "التساؤلات بخصوص مدى شرعیة نائب الرئیس مقبول وھو محلّ نقاش".

وعن دسترة حرّية المعتقد، فقال: "يھدف إلى محاربة الممارسات السابقة وتنظیم ممارسة الشعائر الدينیة، فلیس من المعقول أنّ كل من أراد تحويل مستودعه إلى كنیسة أو كل من ھب ودب يبني مسجدًا في أيّ مكان".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إرسال قوّات عسكرية إلى الخارج.. بين المخاوف الأمنية وحتمية الاستعداد للأسوأ

شنقريحة يدعم دسترة تدخل الجيش خارج الحدود