09-أكتوبر-2021

رمطان لعمامرة، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج (الصورة: أصوات مغاربية)

شدد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، السبت، على ضرورة إرساء دبلوماسية يقظة واستباقية تمتلك القدرة على احتواء التهديدات التي تفرض علينا.

وزير الخارجية:  الجزائر كانت ولا تزال سندًا للشعوب في كفاحها ونضالها من أجـل تقريـر مصـيرها

وجاء في رسالة لوزير الخارجية بمناسبة الذكرى الـ59 لانضمام الجزائر رسميا إلى هيئة الأمم المتحدة، أنه "علينا وتكثيف الجهود وتوحيد الصفوف قصد تحصين الجبهة الداخلية وتدعيم تماسك النسيج الوطني للشعب الجزائري ضد محاولات الاختراق والفتنة والتفرقة".

كما أضاف أنه: "لقد أثبتت هذه الرمزية استكمال استرجاع الجزائر لشخصيتها الدولية وتم تكريس هذا الحدث التاريخي كمناسبة وطنية للاحتفاء بإنجازات الدبلوماسية الجزائرية عبر مختلف مراحلها التاريخية".

واسترسل الرجل الأول في الدبلوماسية الجزائرية "يمثّل يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 1962 علامة فارقة بصمت على عودة الجزائر على مسرح التاريخ، مثلما جسّد أول نوفمبر 1954 نهضة الدبلوماسية الجزائرية كفاعل ساهم بقوة في الحفاظ على السيادة الوطنية التي رسم جيش التحرير الوطني ملحمتها".

وأبرز لعمامرة أن الجزائر تسعى دائما، بصفتها دولة محوريّة، لتحقيق السـلم وبسط الأمن والاستقرار ودعم التعـاون، حيث ساهمت، بفضل مقاربتها الابتكارية والشجاعة في مجال الوساطة، في معالجة العديد من الأزمات في منطقتنا الإفريقية والعربية والمشاركة في نزع فتيل الكثير من النزاعات عبر العالم.

وأردف: "بفضل هذا النهج الهادئ والفعال، أصبحت الدبلوماسية الجزائرية مرجعا في ترقية الحوار والتفاوض بين الأمم وبلدا مُصدرا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم".

ولفت لعمامرة، إلى أن جهود الجزائـر لحـل الخلافات والنزاعـات تجسدت أيضا من خلال اتفاق السلم والمصالحة بين أطراف النزاع في مالي، إذ لا تزال بلادنا إلى اليوم تعمل دون كلل على مرافقة الأشقاء في تحقيق كافـة أهـداف ومبـادئ هذا الاتفـاق، ملتزمة بمواصـلة القيام بدورها المركزي على رأس لجنة متابعة تنفيـذ اتفـاق السـلم و المصالحة".

وشدد الوزير، على أن الجزائر، كانت ولا تزال، "سندًا للشعوب في كفاحها ونضالها من أجـل اسـترجاع حقوقهـا الأساسية وتقريـر مصـيرها، بـدعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه غير القابل للتصرف أو المساومة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وبنفس الروح، تثبت الجزائر وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل تقرير مصيره واستقلاله".

وأشار إلى "أنه من الطبيعي أن يرتكز نشاط بلادنا الدبلوماسي خلال السنوات القادمة على الدفاع عن مصالح الأمة والمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعزيز الروابط مع أفريقيا والوطن العربي، إضافة إلى ترقية الشراكة والسلم في العالم".

واستدرك لعمامرة قائلا: "في الوقت الذي تتعرض فيه الجزائر إلى سلسلة من الحملات العدائية الخطيرة والممنهجة التي تستهدف الأمن القومي لبلادنا، أصبح من الضروري إرساء دبلوماسية يقظة واستباقية تمتلك القدرة على احتواء التهديدات التي تفرض علينا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتكثيف الجهود وتوحيد الصفوف قصد تحصين الجبهة الداخلية وتدعيم تماسك النسيج الوطني للشعب الجزائري ضد محاولات الاختراق والفتنة والتفرقة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدبلوماسية الجزائرية.. أربعون عامًا في قلب الصراعات الدولية

دور الجزائر في الأزمة الليبية.. تقليصًا لمساحة فرنسا ومصر والإمارات