19-مارس-2020

رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون (الصورة: Algerie Eco)

فريق التحرير - الترا جزائر

أقرّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، خلال ترؤسه لاجتماع تكميلي لجلسة الثلاثاء الماضي، بخصوص متابعة وضع البلاد إزاء أزمة كورونا، ثمانية إجراءاتٍ تدخل حيز التنفيذ الأحد القادم، للحد من تفشي الفيروس الذي وصل 17 ولاية وسجّل 90 إصابة مؤكدة بينها تسع وفيات إلى غاية اليوم.

رئيس الجمهورية أمر مصالح الأمن بالتشدد مع أي تجمع أو مسيرة تهدد سلامة المواطن

أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد، في نهاية الاجتماع الذي ضمّ الوزير الأول، وعددًا من الوزراء ورؤساء المصالح الأمنية على صلة بموضوع وباء كورونا، بوقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات.

كما استعجلت قرارات الرئيس تسريح 50 في المائة من الموظفين، والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية مع الاحتفاظ برواتبهم، إضافة إلى تسريح الأمهات العاملات، مشددًا على تحديد الفئات المعنية بالتسريح في كلتا الحالتين في مرسوم تنفيذي يصدر عن الوزير الأوّل.

كما أمر الرئيس تبون بغلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقّتة، بداية من يوم الأحد القادم على الساعة الواحدة صباحًا إلى غاية الرابع نيسان/أفريل القادم ويمكن رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة.

وأقر الاجتماع الرئاسي أيضًا، ضبط السوق لمحاربة الندرة بتوفير جميع المواد الغذائية الضرورية، مع تكليف وزارة الداخلية والتجارة والفلاحة بتعقب المضاربين واتخاذ الاجراءات اللازمة ضدّهم، بما فيها تشميع مستودعاتهم ومتاجرهم، والتشهير بهم في وسائل الإعلام وتقديمهم للعدالة.

وفي سابع قرارات الرئيس، أعلن بيان صادر عن الرئاسة، أنه تم تدعيم لجنة اليقظة والمتابعة الحالية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بلجنة علمية لمتابعة وباء كورونا، تتشكل من كبار الأطباء الأخصائيين عبر التراب الوطني تحت إشراف وزير الصحة، وتكون مهمتها متابعة تطور انتشار الوباء، وإبلاغ الرأي العام بذلك يوميًا وبانتظام.

وفي السياق، عيّن الرئيس الطبيب الأخصائي في الأوبئة جمال فورار المدير العام للوقاية بالوزارة ناطقًا رسميًا باسم هذه اللجنة العلمية الجديدة.

كما كُلفت وزارة المالية بتسهيل إجراءات جمركة المواد الغذائية المستوردة، مع تسريع في الإجراءات المصرفية المرتبطة بها تماشيًا مع الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

ودعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى إلى المزيد من الانضباط والتقيد بإجراءات الوقاية، التي تظل العلاج الأنجع الوحيد حتى الآن في العالم، وكذا شدّد على روح المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الجميع، ولا سيما في وسائل الإعلام، لأن الوضع متحكم فيه و"أن قدرات البلاد حتى إذا تجاوزت حالات الإصابة لا قدر الله المستوى الثالث، فيمكن الاستعانة بإمكانات الجيش الوطني الشعبي، القادر على المساعدة بمستشفيات ميدانية وطاقات بشرية من أطباء واختصاصيين وسلك شبه الطبي وسيارات الإسعاف".

وأضاف رئيس الجمهورية، بأن الصورة ستتضح لنا في الأيام العشرة الأولى من الشهر القادم بعد ما تنتهي فترة الحجر الصحي، التي سيخضع لها آخر العائدين إلى الوطن من المسافرين الجزائريين، الذين مازالوا عالقين في بعض المطارات الأجنبية ويجري ترحيلهم تباعًا.

ودعا الرئيس في الختام "إلى الحدّ من التنقل حتى داخل أحيائهم لتجنب انتشار الوباء، وأمر مصالح الأمن بالتشدّد مع أي تجمع أو مسيرة تهدد سلامة المواطن".

 

اقرأ/ي أيضًا:

غلق المساجد وتعليق صلاة الجُمعة بسبب كورونا

فيروس كورونا.. هل علينا أن نصاب بالذعر؟