09-أغسطس-2019

الحراك الشعبي رفع مستوى النشاط التطوّعي والمشاركة الإجتماعية

لم تنطفئ نيران حرائق الغابات التي أتت على آلالاف الهكتارات من المساحات الخضراء في الجزائر، حتى أطلق شباب على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة غرس 40 مليون شجرة في كل ولايات الوطن شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل القادم، تعويضًا للخسائر الفادحة التي قلّصت من المساحات الغابية في البلاد.

المبادرة هي امتداد لثورة الشعب ضدّ الفساد الذي طال البلاد

استوحى شباب المبادرة فكرتهم، من مبادرة مشابهة في أثيوبيا، للحفاظ على توازن المناخ ومكافحة الجفاف، وتمكّن متطوّعون أثيوبيون نهاية شهر جويلية/ تمّوز الماضي، من غرس 350 مليون شجرة في 12 ساعة فقط، محطّمين الرقم القياسي الذي احتفظت به الهند منذ 2016، بغرسها 50 مليون شجرة في يوم واحد.

اقرأ/ي أيضًا: رحلة متطوّعين إلى جانت.. 40 ساعة بين الواقع وأخبار التلفزيون

أمّا في الجزائر، فتأتي فكرة غرس 40 مليون شجرة، استنادًا إلى فكرة شجرة لكل مواطن، إذ يهدف مطلقو هذه المبادرة إلى غرس أشجار بعدد سكان البلاد.

في هذا السياق، نشرت صفحة "مبادرة 40 مليون شجرة" على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك "إثيوبيا غرست أكثر من 350 مليون شجرة في يوم واحد، في إحدى أكبر العمليات التطوّعية في العالم لتعويض ما خسره البلد من مساحات غابية، مبادرة مماثلة تنطلق في الجزائر لتحقيق عدد 40 مليون شجرة شهر أكتوبر، هل يمكننا رفع التحدّي؟"

 وربط شباب الصفحة، مبادرة التشجير بالحراك الشعبي، معتبرين أن المبادرة هي امتداد لثورة الشعب ضدّ الفساد الذي طال البلاد، يستطرد المنشور: "الثورة والحراك يجب أن يمسّ جميع مناحي الحياة في الجزائر من محاربة التجارة الفوضوية للفحم وحرائق الغابات إلى عمليات التشجير ".

إثيوبيا غرست حتى الآن أكثر من 2.6 مليار شجرة في جميع أنحاء البلاد

يذكر أن الحملة التي أعلنت عنها أثيوبيا، تهدف إلى غرس 4 مليار شجرة، في الفترة الممتدّة من شهر ماي/ أيّار إلى غاية شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل من السنة الجارية، وبحسب تصريحات مسؤولين إثيوبيين لوسائل إعلامية، فإن إثيوبيا غرست حتى الآن أكثر من 2.6 مليار شجرة في جميع أنحاء البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عمر عجيلي.. الرجل الذي قرّر تنظيف الجزائر بمفرده

عمالٌ في رمضان.. صيام الغربة وإفطار الطرقات