كشف محمد علال محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، عن تفاصيل المهرجان الذي سينظم بين 24 و30 أفريل القادم، حاملاً معه وعودًا ثقافية وفنية كبيرة.
محافظ المهرجان أكد أن فيلم بن مهيدي لن يدخل في المسابقة وسيكون ضمن العروض الخاصة الموجهة للجمهور بمناسبة المهرجان.
وأوضح علال في تصريح لـ"الترا جزائر" أن المهرجان سيشهد مشاركة 22 دولة من مختلف أنحاء العالم، مع حضور إيطاليا كضيفة شرف.
كما سيحضر، حسبه، أكثر من 100 سينمائي من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى سينمائيين جزائريين.
ووفق المحافظ، تم تخصيص نافذة لفلسطين في المهرجان، حيث سيتم عرض أفلام جديدة من غزة، تعبيرًا عن التضامن مع القضية الفلسطينية.
وسبق للمهرجان الذي كان مقررا تنظيمه خريف العام الماضي، أن عرف تأجيلا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث ألغت الجزائر حينها كل التظاهرات بما فيها احتفالات عيد الثورة التحريرية في الفاتح تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد علال أن التحضيرات للمهرجان في مراحلها الأخيرة، حيث سيشهد فعاليات متنوعة، تشمل ندوات ومهرجانات وملتقى حول الصناعة السينماتوغرافية.
وأبرز أن الأفلام ستُعرض في المسرح الجهوي لعنابة، بالإضافة إلى عروض في الهواء الطلق، لضمان وصول الفعاليات إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
كما سيشهد المهرجان، حسب المحافظ، العرض الجماهيري الأول لفيلم العربي بن مهيدي، وذلك بناءً على توجيهات وزيرة الثقافة، التي حرصت على أن يكون الفيلم حاضرًا في جميع المدن الجزائرية، وليس العاصمة فقط.
وأبرز المتحدث أن فيلم بن مهيدي لن يدخل في المسابقة وسيكون ضمن العروض الخاصة الموجهة للجمهور بمناسبة المهرجان.
وأكد أن عرض الفيلم في المهرجان، سيجلب إقبالا جماهيرا كبيرا دون شك، بالنظر للحماس الموجود لمشاهدة الفيلم ورغبة الجمهور الواسع في الاطلاع على مضمونه.
وكان فيلم بن مهيدي قد أثار جدلا واسعا بعد تأخر عرضه لسنوات طويلة بسبب خلافات بين المخرج والجهات الراعية والممولة للفيلم.
وشهد عرضه الأول الذي خصص لمجموعة محدودة في أوبيرا الجزائر حضورا واسعا للنقاد والصحفيين والرسميين يتقدمهم المجاهد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة ووزير الثقافة صورية مولوجي.
وأعرب علال عن توقعاته بنجاح كبير للمهرجان، مؤكدا على قدرته على حشد الآلاف من الجماهير في عنابة.
ويُعدّ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي من أهم الفعاليات الثقافية في الجزائر، حيث يهدف إلى تشجيع الإنتاج السينمائي العربي، وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول المتوسطية.
