أعلن المخرج بشير درايس عن تقديمه بلاغا ضد مجهول، بسبب عرض نسخة غير مرخصة لفيلمه العربي بن مهيدي كانت مودعة حسبه عند وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي.

درايس شارك تدوينة له تعود إلى سنة 2020، يتحدث فيها بالتفصيل عن الأشخاص الذين توجد لديهم نسخة أوليّة عن الفيلم

وكتب درايس على فيسبوك قائلا: "أتّجه إلى محكمة الجزائر لتقديم بلاغ ضدّ مجهول. يتمّ تداول نسخة من فيلم "بن مهيدي" التي تمّ تسليمها لعزّ الدين ميهوبي خلال فترة تولّيه منصب وزير الثقافة، والتي تحمل اسمه بخطّ رفيع، حاليًا في بعض الأوساط".

وأضاف المخرج: "دون اتّهام مباشر، أترك الأمر للسلطة القضائية لتحديد المسؤولين".

وشارك درايس تدوينة له تعود إلى سنة 2020، يتحدث فيها بالتفصيل عن الأشخاص الذين توجد لديهم نسخة عن الفيلم وعن التسريبات التي حدثت في ذلك الوقت.

وقال إن خمسة أشخاص يحتفظون بنسخ من الفيلم الروائي الطويل "بن مهيدي"، هم الراحل قائد الجيش السابق الجنرال أحمد قايد صالح، وعز الدين ميهوبي، وزير الثقافة آنذاك، وطيب زيتوني، وزير المجاهدين، وجمال ميادي، مدير مركز البحوث التاريخية للمجاهدين، وتلمات المسؤول في اللجنة الوطنية لترقية الفنون والثقافة (CADC)، و"ف.بن سليمان" مدير التراث في نفس الوزارة.

وأبرز أن هؤلاء المسؤولين تم تدوين أسمائهم ومناصبهم على نسخ الفيلم، الذي يبلغ طوله ساعة وواحد وخمسين دقيقة.

وقد وقع أصحاب النسخ، حسبه على وثيقة تفيد بضرورة الالتزام التام بسرية المعلومات ومنع نشر الفيلم وتدمير النسخة بعد المشاهدة.

لكن ما حدث وفق درايس، أن أحد هؤلاء قام بخرق السرية وسمح لرابح ظريف مدير الثقافة بولاية المسيلة، بمشاهدة الفيلم، مما أدى إلى اعتقاله.

بعد ذلك، قام رابح ظريف، وفق سرد درايس، بالكشف عن محتوى الفيلم في فيديو بثه على الإنترنت يوم 5 أيلول/سبتمبر 2018، "حيث هاجمني شديداً إلى جانب عبان رمضان (الشخصية التاريخية) في هذا الفيديو، الذي تم حذفه سريعًا، ولكنه فتح الباب أمام سلسلة من الهجمات على الفيلم بناءً على نسخة غير مصرح بها."

وأضاف : "كما قام هذا الشخص (رابح ظريف) مرة أخرى بخرق بنود السرية من خلال عرض الفيلم على سليم أقار (صحفي مختص في السينما)، الذي انتقد محتواه خلال ظهوره على شاشة تلفزيون الشروق".

واعتبر درايس في نفس المنشور أن "الشخص المسؤول عن هذه الانتهاكات الخطيرة للمهنة هو عز الدين ميهوبي"، مبرزا أن "إهماله تسبب في سجن رجل (رابح ظريف) وتسبب لي بأضرار لأكثر من عام".

وكان رابح ضريف قد سجن بتهمة الإساءة لرموز الثورة بعد هجومه على القائد التاريخي عبان رمضان.

وواجه درايس بعد عرض الفيلم مؤخرًا بشكل رسمي انتقادات بسبب الحيز الواسع المخصص لعبان رمضان في فيلم العربي بن مهيدي، وهو ما اعتبره المخرج تحاملًا من أصحاب العقد الأيدولوجية.