24-أبريل-2023
مدير المخابارات الخارجية جبار مهنا (الصورة: يوتيوب)

مدير المخابارات الخارجية جبار مهنا (الصورة: يوتيوب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أظهرت صور زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف لموريتانيا، حضور مدير الأمن الخارجي والتوثيق جبار مهنا ضمن الوفد، ما يعكس الثقل الذي باتت تحتله موريتانيا ضمن المحيط الإقليمي للجزائر.

تشير مرافقة  مدير المخابرات الخارجية لوزير الخارجية في هذه الزيارة، إلى أهمية الملفات الأمنية والاستراتيجية التي تمت مناقشتها بين الطرفين

وبثت وزارة الخارجية مقتطفًا عن لقاءات أحمد عطاف في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، والتي كان ضمنها جبار مهنا حاضرا في المباحثات التي توسعت لتشمل وفدي البلدين.

وتشير مرافقة مهنا لوزير الخارجية في هذه الزيارة، أهمية الملفات الأمنية والاستراتيجية التي تمت مناقشتها بين الطرفين، والتي من أبرزها تأمين إنشاء طريق تندوف الزويرات الذي يعول عليه في إعطاء دفع جديد للعلاقات التجارية والإنسانية بين البلدين.

وحمل بيان وزارة الخارجية عن الزيارة ما يلفت لذلك بوضوح، حيث ورد فيه "وقوف وفدي البلدين على مستوى التقدم المحرز في انجاز المشاريع المشتركة وعلى رأسها مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية لما له من أهمية استراتيجية".

ومن المسائل الاستراتيجية الأخرى التي وردت عنها إشارات مقتضبة في البيان، بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة، حيث "تم التأكيد على أهمية تعزيز التوافق في مواقف البلدين وما تعكسه من رجاحة إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويا وقاريا ودوليا".

وتعددت في الفترة الأخيرة الاجتماعات الرفيعة ذات الطابع الأمني والاستراتيجي بين البلدين، فقد عقد قبل أشهر أشغال الدورة الأولى للجنة الأمنية المشتركة الجزائرية-الموريتانية، والتي انتهت باتفاق على حماية الحدود وتأمين طريق تندوف الزويرات وتكثيف التنسيق الأمني بين البلدين قصد مواجهة التحديات المشتركة.

كما استضافت نواكشوط الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون العسكري، والتي ترأسها من الجانب الموريتاني اللواء محمد المختار مني، قائد أركان الجيش البري، ومن  الجانب الجزائري العميد عبد الباسط بن جدو، قائد مركز عمليات الدفاع بالجيش الشعبي الجزائري.

وأبرز الجيش الموريتاني أن الهدف من تلك الدورة تعزيز الشراكة العسكرية بين البلدين وتطويرها، لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.