09-ديسمبر-2019

تشير مصادر خاصة لـ"الترا جزائر" أن شهاب صديق التحق بحملة علي بن فليس (فيسبوك)

التحق شهاب صديق مدير مكتب التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة وعدد من أعضاء حزبه، بالحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس، بعد اتفاق جرى بين الطرفين قبل أسبوعين بمقر مداومة المترشح.

ذكر مصدر موثوق من التجمع الوطني الديمقراطي، في تصريح لـ"الترا جزائر"، أن شهاب صديق أعلن دعمه للمترشح علي بن فليس

وذكر مصدر موثوق من التجمع الوطني الديمقراطي، في تصريح لـ"الترا جزائر"، أن شهاب صديق أعلن دعمه للمترشح علي بن فليس، ووضع مكتب العاصمة للحزب الذي يقوده تحت تصرف رئيس الحكومة سابقًا. وأوضح المصدر أن الاتفاق بين شهاب صديق وعلي بن فليس، جرى بمقر مداومة الأخير بالعاصمة قبل أسبوعين تحديدًا، حيث أعلن هناك القيادي في الأرندي ولاءه للمنافس الأول للرئيس السابق في انتخابات 2004 و2014.

وأبرز المصدر أن هناك نحو 40 بين منتخب ومناضل في التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة، ساروا مع بن شهاب صديق في نفس نهج مساندة بن فليس. ويأتي هذا الاتفاق، في وقت يدخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الانتخابات الرئاسية بمرشحه الخاص، في صورة أمينه العام بالنيابة ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي.

والمعروف أن علاقة شهاب صديق بعز الدين ميهوبي متوترة جدًا، ويعود ذلك إلى الأشهر الأولى للحراك الشعبي، التي ميّزها التنافس على قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، بعد سجن أمينه العام أحمد أويحيى. واتهم شهاب صديق، خصمه ميهوبي في ذلك الوقت، بأنه يروج بأنه مدعوم من المؤسسة العسكرية، ليحصل على قيادة الحزب الثاني من حيث عدد المنتخبين في الجزائر.

لكن شهاب بعد أن تحكم ميهوبي في مقاليد الحزب، اختفى من رادارات السياسة ولم يعد يدلي بأي تصريحات إعلامية، وبقي ينشط فقط في إطار منصبه كنائب في المجلس الشعبي الوطني. وعُرف شهاب صديق في وقت سطوة أحمد أويحيى، بأنه الرجل الثاني في الحزب من حيث الثقل والتأثير، حيث شغل لسنوات طويلة منصب الناطق الرسمي بالحزب وكان مرشحًا في العديد من المرات لمنصب وزير.

وكان شهاب صديق يدافع بقوة عن أمينه العام أحمد أويحيى الذي كان يواجه سهام خصومه السياسيين زمن الرئيس بوتفليقة، وظلّ وفيًّا له إلى غاية ظهور الحراك الشعبي في شباط/فيفري الذي قلب المعادلة.

وتوترت العلاقة بين الرجلين، بعد أن أدلى شهاب صديق بتصريحات في الأسابيع الأولى للحراك الشعبي، قال فيها إن مساندة حزبه للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة هي "فقدان بصيرة". واستقبل أويحيى هذا التصريح بغضب شديد وأصدر بيانًا يتبرأ فيه من ناطقه الرسمي، وأدى ذلك إلى قطع العلاقة بين الرجلين فتحول صديق شهاب من رجل أويحيى إلى عدوه اللدود، بعد أن أدلى بتصريحات تصل إلى حد اتهامه بالعمالة للخارج.