19-ديسمبر-2023
عبد الرزاق مقري

(الصورة: فيسبوك)

انتقد عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم استمرار هيمنة اللغة الفرنسية على الفضاء العام، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.

مقري: في الحي الذي أسكنه أغلب لافتات المحلات مكتوبة باللغة الفرنسية

وقال مقري في تدوينة له، إنه رأى احتفاء شعبيا جيدا بلغة القرآن والبيان بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في الميدان شيء آخر. 

وأضاف: "في الحي الذي أسكنه أغلب لافتات المحلات مكتوبة باللغة الفرنسية، وهكذا هو الشأن في كثير من أحياء بلادنا، خصوصا في المدن الكبرى".

وعقّب رئيس حمس السابق على ذلك بالقول: "لا شك أن السفير الفرنسي والفرنسيين المقيمين والزائرين يشعرون بالطرب والنشوة حين يتجولون في شوارعنا لإدراكهم عمق تبعيتنا الثقافية لبلدهم، ولا ريب أنهم يحتقروننا في ذات الوقت إذ نفرط في هويتنا لشعورنا بالدونية". 

والغريب في الأمر، وفق مقري أن أكثر أصحاب هذه المحلات ليسوا مفرنسين ولا محبين للغة الفرنسية ولكنه الشعور بالنقص.

واعتبر أن اللوم لا شك يوجه لكل صاحب محل يعلي من شأن لغة أجنبية على  حساب لغته الوطنية، ولكن اللوم الأكبر، حسبه يقع على السلطات الرسمية التي تراقب الشاردة والواردة في الشأن السياسي، ولا يهمها ما يهدد الهوية ولا تدري أن قوام الهوية هو قوام الوطن.

وسبق لمقري أن اقترح خلال مناقشات مشروع الدستور سنة 2020 تجريم استعمال اللغة الفرنسية في الوثائق الرسمية، معتبرا أن ذلك يمس بالسيادة الوطنية.