05-مايو-2023

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

نفى الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أن عبد الرزاق مقري، أن يكون وراء اقتراح تعيين أبو جرة سلطاني سفيرًا للجزائر في ألمانيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يمت بصلة للأخلاق التي التزم بها وفرضها في الحركة.

تعيين وشيك لأبو جرة سفيرًا في ألمانيا

وأوضح مقري في تصريح لـ "الترا جزائر"، ردًا على ما تم تداوله بأن الرئيس تبون عرض عليه المنصب فرفضه واقترح بدلًا عنه ابو جرة سلطاني، قائلًا: "هذه الإشاعة لا أساس لها من الصحة وأنا لا أساهم في هذا العمل غير الأخلاقي، هذا تصرف غير أخلاقي من النظام السياسي".

وأضاف رئيس حمس السابق: "حينما كنت رئيسًا للحركة اقترحت على السلطات آلية محترمة في حال احتاجوا إطارات حركة مجتمع السلم لا تعينهم هي ولا يمثلونها، في إطار الاحترام بين الجميع، وذلك حتى نؤخلق الحياة السياسية فلا نظهر في صورة الحزب الانتهازي الذي يُعلن بأنه في المعارضة ولكنه في حقيقة الأمر ليس كذلك، ولكي نتجنب صناعة الأزمات داخل الأحزاب".

وأبرز مقري أنه طلب من إطارات أخرى عينتهم الدولة أن يستقيلوا من الحركة وأن يبقوا بعد ذلك أصدقاء للحركة.

وتابع يقول "لقد بذلنا جهودًا كبيرة لصناعة تقاليد جيدة وهادئة وجادة في الفعل السياسي ولكن للأسف الشديد النظام السياسي يعطينا أحيانا رسائل بأنه لا يحترم الأحزاب ولا يؤمن بوجودها ولا يأبه بمؤسّساتها، والمسؤولون يتحدثون من جهة عن أخلقة العمل السياسي وهم من يفسد هذه الأخلاق من جهة أخرى".

وأكّد مقري على أنه ليس مخولًا للحديث باسم الحركة في هذا الموضوع، ولكن "أخذت حقّي كمناضل ومواطن للحديث عن هذه التصرفات اللاخلاقية المتكرّرة للنظام السياسي".

وسبق لمقري أن احتج على تعيين وزراء كانوا أعضاء في الحركة مخالفين بذلك قرار مجلس الشورى بعدم دخول الحكومة، مثل وزير العمل الهاشمي جعبوب قبل سنتين، وثار نقاش واسع داخل حتى في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة مع رفض وزير التجارة مصطفى بن بادة الالتزام بقرار فك الارتباط مع الحكومة.

ويجري الحديث عن تعيين وشيك لأبو جرة سلطاني سفيرًا للجزائر في ألمانيا وهو رئيس حمس سابقًا ووزير دولة في فترة بوتفليقة وسيناتور حاليًا في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي.